جدت بتاريخ 4 نوفمبر الماضي جريمة قتل راح ضحيتها كهل في عقده الرابع على يد صديقه الذي تربطه به علاقة جوار والذي يقربه في العمر بعد أن انهال عليه بعصا على مستوى الرأس فتم إعلام السلط الأمنية بالجهة التي حضرت على عين المكان وقامت بالمعاينة اللازمة ليتم على إثرها فتح بحث تعهدت به فرقة الشرطة العدلية بأريانة الشمالية بإذن من السلط القضائية بولاية أريانة. ووفق ما ذكره ل«الصباح» مصدر أمني من فرقة الشرطة العدلية بأريانة الشمالية فان تفاصيل الواقعة تتمثل في أن الجاني والهالك في التاسعة والأربعين من العمر وهما صديقان منذ ما يقارب عن 32 سنة فضلا عن أنهما أجوار ومنزلاهما متحاذيان ذلك أن منزل الضحية به شباك يطل على منزل الجاني وقد كانا على اتصال دائم ببعضهما البعض من خلال ذلك الشباك وبتاريخ الواقعة اتفق الاثنان على عقد جلسة خمرية ببطحاء توجد بجانب المركب الرياضي ببرج الوزير من ولاية أريانة وبعد أن تناولا ما لذ لهما من الخمور اتفقا على استكمال جلستهما بمنزل احدهما فتوجها الى هناك وانطلقا في احتساء الخمر إلا أن مكالمة هاتفية وردت على الجاني من أحد أجواره يطلب منه النزول من المنزل للتحدث إليه بشأن دراجته التي كان أودعها لديه لإصلاح عطب بها فاستجاب له وظل قرابة الساعة إلا ربع معه ولما عاد نادى صديقه من سطح منزله فأطل عليه الضحية من الشباك كما اعتاد ذلك عندها طلب منه مدّه ببقية نصيبه المتمثل في ثلاث قوارير خمر لاحتسائها بمنزله إلا أن الضحية أعلمه أنه لم تبق سوى قارورة واحدة وانه قد احتسى القارورتين المتبقيتين وهو ما أثار غضب الجاني الذي انطلق يتلفظ بكلام بذي وهو ما لم يرق للضحية الذي نهاه عن ذلك فنشب خلاف حاد بينهما فما كان من الجاني إلا أن تسلّح بعصا غليظة كانت على مقربة منه وعمد إلى الاعتداء بواسطتها على الضحية على مستوى الرأس ثم نزل من المنزل وظل لبرهة هناك. في تلك الأثناء تفطنت عائلة الضحية لما أصاب ابنهم فسارعوا بالاتصال بالحماية المدينة التي حضرت على عين المكان على جناح السرعة وقامت بنقل الضحية إلى مستشفى منجي سليم بالمرسى أين ظل خمسة أيام بقسم العناية المركزة ثم فارق الحياة على إثرها بتاريخ 9 نوفمبر الجاري متأثرا بالإصابة التي لحقته. واثر ارتكابه جريمته لاذ الجاني بالفرار الى البطحاء المحاذية للمركب الرياضي ببرج الوزير وظل طيلة يومين ثم فر إلى منطقة تدعى جبل الريحانة بولاية باجة وهي أعلى قمة جبلية وتعد من المناطق الوعرة هناك إلى أن تم إلقاء القبض عليه يوم 10 نوفمبر الجاري بعد عملية تنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية بأريانة ونظيرتها بباجة. وبالتحري مع الجاني الذي انهار واعترف بارتكابه للجريمة على النحو المذكور آنفا وقد تم إحالته على إثرها على أنظار المحكمة من اجل ما نسب إليه.