يقام يوم غد الثلاثاء 21 نوفمبر على الساعة العاشرة صباحا بمقرّ النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حفل تقديم كتاب «النساء والإرهاب» للباحثة آمال القرامي والصحفية بدار «الصباح» منية العرفاوي.. «النساء والإرهاب» دراسة جندرية صادرة حديثا عن دار «مسكيلياني» للنشر والتوزيع صمّم غلافها الشاعر محمد النهبان. وتقول الدكتورة آمال قرامي في جزء من تقديمها للكتاب إن تهميش المؤرخين للأدوار، التي اضطلعت بها النساء عبّر التاريخ وتوجه عدسة البحاثة والمثقفين في الغالب نحو إنتاج الرجال، توجه منهجي مهتم بالتاريخ الذكوري وغير مبال برصد حضور النساء في مختلف الأنشطة وكأنها تصر على إسدال الحجاب على أفعال النساء.. هذا ما دفعها إلى التساؤل إلى أي مدى نجحت دراسات تاريخ النساء ودراسات الجندر في تغيير عدسة البحث وتحفيز الباحثين على رصد الانجازات الذكورية والأنثوية على حد سواء. هذا التساؤل أحالته الدكتورة آمال قرامي ضرورة على موضوع بحثها وهو أشكال حضور النساء في التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة خاصة بعد ملاحظتها غياب دراسات مخصصة للعنصر النسائي رغم ارتفاع عدد المنتسبات إلى الجماعات الإرهابية.. فهل ان ثقافة الإنكار والتستر والتكتم وراء ذلك أم البنى الذهنية الصلبة؟ ولا يكتفي هذا الإصدار الحديث بجانبه الأكاديمي النظري وإنمّا يغوص في تفاصيل تجربة النساء في التنظيمات الجهادية في تونس بمختلف توجهاتها العقائدية والفكرية ومراجعتها الفقهية وهو كما تقول الصحفية منية العرفوي: «محاولة لرسم الملامح النفسية والاجتماعية للشخصية النسائية «الجهادية» والوقوف على خصوصيات التجربة في إطلاقها.» وأشارت منية العرفاوي كذلك خلال تقديمها للكتاب إلى أن الاهتمام بالعنصر النسائي التونسي داخل التنظيمات الجهادية وتحديدا مسألة تشكيل هوية محتملة للنساء والفتيات «المجاهدات» جرهما (صاحبتي الكتاب) للنبش قي مسائل لها علاقة بمبحث «أدوار الرجال داخل التيار الجهادي في تونس» .