نفت مديرة إدارة الصيدلة والدواء بوزارة الصحة الدكتورة نادية فنينة صحة ما يروج على مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار حول سحب قائمة محددة في الأدوية المستعملة لمعالجة القريب الزكام. وأوضحت في تصريح ل"الصباح" أن قائمة الأدوية المعنية في فرنسا لم يقع سحبها بل لفتت الانتباه والتحذير من مخاطرها ومضاعفاتها في حال استسهال استعمالها ذاتيا على المرضى الذين يعانون أمراضا مزمنة وحتى العاديين باعتبار ان تناولها دون الرجوع إلى الطبيب أو الصيدلي يمكن أن تكون له مضاعفات على القلب والشرايين. وكانت بعض المواقع تناقلت خبر سحب فرنسا لبعض الأدوية الخاصة بالقريب من قبيل ال»الفرفاكس ودولي روم واكتيفاد وفارفاكس ودريل..». لكن محدثتنا فندت عملية السحب وأكدت أن الإجراء يتعلق بلفت انتباه المستهلك عند التطبب الذاتي لخطر استعمال هذه الأدوية وهو من التوصيات التحسيسية والإرشادية المعتاد تداولها كل سنة خاصة مع بروز إصابات القريب والزكام وتجنب استعمالاتها المفرطة دون وصفة طبية. وأضافت أن هذه الأدوية متوفرة لدى عديد العائلات التونسية التي تهرع إليها بمجرد الإحساس ببعض الأعراض التي تشبه تلك الخاصة بالقريب دون تأكد من صحة التشخيص ويتم تناولها دون استشارة صيدلانية أو طبية وبجرعات عشوائية ما يشكل خطرا في علاقة بمضاعفاتها على القلب والشرايين، ما يستوجب دوما الحذر والانتباه، والرجوع إلى الطبيب عند الحالات الهشة صحيا. ونبهت في هذا الشأن إلى ضرورة التحسب وترشيد استهلاك الأدوية المتداولة بكثرة في شكل قطر للأنف أو حبوب مثل «براسيتامول» وجمع ما توفر منها في البيت وعرضها على أقرب صيدلي للاحتفاظ بما يصلح منها والاستفسار عن طرق استعمالها ومجالاتها العلاجية والتقيد بنصائح الصيدلي. ويتأكد الحذر والانتباه أكثر عند الاستعمال الذاتي للمضادات الحيوية دون وصفة طبية تجنبا لانعكاساتها الجانبية الوخيمة على الصحة.