اتصل ب«الصباح» مواطن يدعى أحمد الغريبي يبلغ من العمر68 سنة أصيل مدينة الحامة من ولاية قابس وأعلمنا أنه تقدم بداية الأسبوع الجاري بشكاية إلى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس1 ضد طبيبي اختصاص بقسم الشرايين والقلب بمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس وكل من سيكشف عنه البحث من أجل فتح تحقيق حول ملابسات اعتداء تعرّض له و»سرقة» «كليته اليمنى» دون إذنه ودون علم منه. وعن تفاصيل الواقعة أوضح المواطن المذكور أنه في سنة 2012 اصابته أوجاع كبيرة على مستوى القلب حتمت قيامه بعمليتي تسريح عروق الأولى أجراها بمستشفى المنستير في نفس السنة والثانية بقسم القلب والشرايين التابع للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس في شهر جويلية 2015 مقراّ بأنه قبل كل عملية من العمليتين المجراة خضع للتحاليل اللازمة والفحوصات قبل إجرائها. وأفاد بأن الأمور كانت طيبة وسارت على ما يرام بمستشفى المنستير وبمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس أجرى التحاليل اللازمة إلا أنه منع من الحصول على ملفه الطبي وما يفيد قيامه بالعملية على مستوى الشرايين ولم يتمكن حتى من الحصول على التقرير الذي يحتوي على نتيجة «السكانار»، إلا أنه رغم كل ذلك فانه لم يبد أية ردة فعل خصوصا بعد نجاح العملية. وواصل محدثنا سرد الواقعة وقال إن حالته الصحية تعكّرت في الاربعة أشهر الأخيرة من السنة الحالية لدرجة أنه أصبح يشكو أوجاعا على مستوى الجنب مع تبوله للدماء الأمر الذي حتم نقله إلى المستشفى الجهوي محمد بن زايد بقابس والذي أذن مباشرة بإجراء بعض الأشعة على أمكنة الأوجاع لتكون المفاجأة والكارثة بحسب ما أفاد ويتضح أنه قد فقد إحدى كليتيه وفق ما بيّنه تقرير الأشعة المحرر بواسطة الطبيب المختص بتاريخ 18 نوفمبر2017. وحيث ذكر محدثنا بأنه ولد بكليتين سليمتين ولم يسبق له أن أجرى تدخلا جراحيا باستثناء العملية التي أجراها سنة 2012 بالمستشفى الجامعي بالمنستير والعملية المجراة بتاريخ جويلية 2015 بمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس وحيث أن شكوكه حول «سرقة» كليته اليمنى تتجه رأسا إلى مستشفى الحبيب بورقيبة خصوصا أمام الملابسات والظروف التي حفت أثناء قيامه بالعملية وبعدها والمتمثلة خاصة في الامتناع عن تسليمه ملفه الطبي ونتائج الأشعة إضافة إلى الأوجاع التي انتابته مباشرة بعد تلك العملية من أوجاع على مستوى جنبه وتبول الدماء جعله يتقدم بالشّكاية المذكورة طالبا تتبع المعتدين المذكورين من خلال فتح بحث في الغرض. وسعيا لمعرفة رأي مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس حول الاتهام الموجه لطبيبين بقسم القلب والشرايين بالمستشفى المذكور وكذلك للفريق المشارك في العملية التي تم إجراؤها على المتضرر اتصلت «الصباح» يوم أمس بإدارة المستشفى إلا أننا لم نتمكن من الحصول على أية معلومة.