احتفل كل من مركز الدراسات المتوسطية والدولية ومعهد تونس للسياسة أمس السبت بتخرج أكثر من سبعين مشاركا ضمن برنامجه التكويني الخاص بممثلي المجتمع المدني والأحزاب السياسية من الذين اجتازوا بنجاح الدورة الأولى للتكوين والتي امتدت على مدى سنة كاملة،وتم بالمناسبة بأحد نزل العاصمة تسليم الشهائد للناجحين في هذه الدورة. وتهدف البرامج التكوينية التي ينظمها كل من مركز الدراسات المتوسطية والدولية ومعهد تونس للسياسة إلى فتح المجال أمام الشباب الذين لديهم رغبة في الانخراط في الحياة السياسية لمزيد تأهيلهم في المجال السياسي أو أيضا للناشطين في المجتمع المدني. وينقسم التكوين إلى قسمين الأول نظري والثاني تطبيقي ففي علاقة بممثلي الأحزاب السياسية يتلقى المتكونون طيلة سنة كاملة تكوينا نظريا وتطبيقيا تتمركز اغلبها حول محاور الدولة ودور الأحزاب والقيادة السياسية ومسائل الاستشراف والأنظمة السياسية. أما بخصوص ممثلي المجتمع المدني فيتلقى المتكونون الممثلين لمنظماتهم تكوينا شاملا نظريا وتطبقيا بهدف تنمية قدراتهم ومعارفهم في مجال حملات المناصرة حول القضايا التي تهم المواطنة والمشاركة في الحياة العامة. وأكد أحمد ادريس مدير معهد تونس للسياسة في تصريح ل»الصباح» على هامش حفل تسليم الشهائد، ان المعهد سيواصل نشاطه في السنة القادمة وبتصور جديد وسيعمل على دعم برامجه بمحاور جديدة ومواصلة تجربة التكوين في المستوى الثاني التي أثبتت نجاحها في السنة الفارطة . وأعلن مدير معهد تونس للسياسة في هذا الصدد انه سيتم السنة القادمة أيضا في إطار تجديد برامجه وتفاعلا مع انتظارات ممثلي المجتمع المدني والأحزاب السياسية إطلاق برنامج جديد يتعلق بإنشاء شبكة متعددة الأحزاب والمستويات والبلدان من القيادات السياسية الشابة. وجدير بالتذكير ان حفل تسليم الشهائد لممثلي المجتمع المدني والأحزاب السياسية شهد حضور عدد من مسؤولي التكوين بالأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني.