في حفل بهيج نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع ودادية أعوان الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية مساء الجمعة 8 ديسمبر الجاري في البحيرة اعطى وزير الشؤون الاجتماعية السيد محمد الطرابلسي إشارة انطلاق الموسم الثقافي 2018 والذي يندرج في إطار تفعيل إستراتيجية وزارة الشؤون الاجتماعية الخاصة بثقافة المؤسسة والمدن العمالية التي تهدف إلى جعل المؤسسة عنصرا لاكتشاف المواهب والإبداع والمساهمة في الاشعاع الثقافي. حفل حضره وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين والعميد شوقي الطبيب رئيس الرابطة التونسية للمواطنة لتكريمهما وعادل الجربوعي كاتب الدولة المكلف بالهجرة والتونسيين بالخارج والمديرون العامون وأسرة وزارة الشؤون الاجتماعية وموظفوها المبدعون في شتى مجالات الفنون والثقافة .. هذا الحفل وصفه الشاعر احمد القابسي المستشار الثقافي للوزارة قائلا: «ما نحن فيه اليوم كان حلما في وجدان وزيرنا، اشتركنا فيه وتقاسمناه مع وزير الثقافة الذي آمن بطموحنا واقتنع بضرورة مساندتنا ودعمنا لتحقيق حلمنا». إضافة البعد الثقافي للبعدين الاقتصادي والاجتماعي وزير الشؤون الاجتماعية عبّر في كلمته الافتتاحية عن سعادته باستقبال اطارات وأعوان الوزارة وصناديق الضمان الاجتماعي وأثنى على مجهود ودادية الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية والمبدعين من شعراء ورسامين وفنانين وفنانات من المراكز التابعة للوزارة والشعراء القادمين من منبع الثراء الثقافي لتونس ومهد العمل المنجمي والنقابي والنضال الاجتماعي وأعلن عن رغبته في ترسيخ الاحتفال بهذا اليوم ووعد بمزيد العمل على تطوير العمل الثقافي وتدعيمه حتى يتواصل ويثمر لينضاف البعد الثقافي للبعدين الاجتماعي والاقتصادي للمؤسسة ويخرج الفنانون والشعراء والروائيون والقصاصون والرسامون من أبناء وزارة الشؤون الاجتماعية شيطان الابداع الكامن في كل إنسان.. وقال محمد الطرابلسي: «كلنا مقتنعون اليوم بأهمية الدور الثقافي لوزارتنا ومطالبون بالعمل على تطويره ونتمنى ان تتعاون معنا كل المؤسسات المعنية بالشأن الثقافي لان هذا الحلم لن يتحقق إلا بدعم وزارة الشؤون الثقافية خاصة وأننا ننوي تأسيس نواد للأدب والرقص والموسيقى وللرسم والسينما وننوي كذلك مزيد التعاون مع منظمات المجتمع المدني المعنية بالثقافة». وأعلن الوزير ان المهرجان العمالي الذي تم تنظيم دورته الأولى في الجريصة ستكون دورته اللاحقة في الحوض المنجمي وسينظم في مناطق أخرى داخل الجمهورية وأضاف: «كما ننوي ان نولي عمالنا بالمهجر المزيد من الاهتمام وكذلك تطوير عمل الملحقين الاجتماعيين لنجمع بين البعدين الاجتماعي والثقافي بتأسيس فضاءات ومنتديات تكون مجال تنفس للمبدعين التونسيين في الخارج سنعمل كذلك على عقد شراكات مع كل التظاهرات الثقافية الوطنية ونريد ان تدعمنا وزارة الشؤون الثقافية لتأسيس أيام للثقافية المهجرية يجتمع خلالها كل عمالنا ومبدعينا بالمهجر.» ثناء على مقاربات الإصلاح والوقاية من الفساد للوزارتين العميد شوقي الطبيب تمت دعوته الى الاحتفال لتكريمه بصفته رئيسا للرابطة التونسية للمواطنة ورئيسا للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ومنخرطا في المجتمع المدني فأعلن في كلمته ان الرابطة ستدعم عمل وزارة الشؤون الاجتماعية وستعمل على تركيز نواد للمواطنة تحت إشرافها. وعبّر الطبيب عن سعادته وتشرّفه بالتكريم الذي رأى انه يتجاوز شخصه ليشمل كل من كان له دور في الرابطة التونسية للمواطنة.وذكّر العميد بان الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لاحظت ان وزارة الشؤون الاجتماعية هي من احسن الوزارات التي تعاملت معها وتفاعلت. واثنى على مقاربات الإصلاح والوقاية من الفساد التي تنتهجها وخاصة تكريس معايير الحوكمة الرشيدة وكذلك الأمر بالنسبة لوزارة الثقافة. وفي النهاية اكد شوقي الطبيب على أهمية الشراكة بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والثقافية وتفاعلهما مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وقال :»نحن في تونس حاربنا الاستعمار ودحرناه وتصدينا للظلم والدكتاتورية وحاربنا الجهل والظلامية وأعداء الديمقراطية وكسبنا معركتنا». وأكد الشاعر احمد القابسي المستشار الثقافي لوزارة الشؤون الاجتماعية على أهمية التعاون بين الوزارتين وقال انه منذ تم توقيع اتفاقية 21 جوان 2017 تسير الأمور بينهما بطريقة سلسة فيها الكثير من التعاون. تكريمات وتوقيع اتفاقية تعاون ثقافي قبل تكريمه صرح وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين بأنه شرف أثيل أن تتم دعوته لتكريمه في هذه المناسبة المهمة وقال :«ان هذا الاحتفال يندرج في اطار دفع العمل الثقافي على جميع الأصعدة وبناء قيم التواصل والحرية والتنمية والديمقراطية، مبديا استعداد وزارة الشؤون الثقافية لمزيد تطوير علاقات التعاون بينها وبين وزارة الشؤون الاجتماعية، خاصة وان فعل إعادة الإدماج مثلا يمر مباشرة عبر الفنون وهو ما يلزمنا بان نكون طرفا في هذه المعادلة.» وأوصى وزير الشؤون الثقافية بان تكون التظاهرات الثقافية مدروسة وبعيدة عن الارتجال والسطحية ضامنة للتواصل والجدية مؤسسة للإنسان موسعة لآفاقه. كما تضمن الحفل مداخلات موسيقية امنتها فرقة اولاد المناجم بقيادة صالح التومي ومعارض للصورة والفن التشكيلي وورشات للصناعات التقليدية لمبدعين من العاملين بوزارة الشؤون الاجتماعية ومن المؤسسات الخاضعة لإشرافها اضافة الى قراءات شعرية لشعراء من مدن الحوض المنجمي مثل الشاعر محمد عمار شعابنية ولأبناء وزارة الشؤون الاجتماعية مثل الشاعرة سلوى الرابحي وقد تم تكريمهم قبل توقيع اتفاقية تعاون ثقافي بين وزارة الشؤون الاجتماعية (الخلية الثقافية بالديوان) وودادية أعوان الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية.