تمكّن أعوان منطقة الأمن بالبحيرة أمس الأول من إيقاف شخصين بعد الاشتباه فيهما، وقد تبين بعد التحري معهما أن أحدهما مفتش عنه لفائدة منطقة الأمن بالسّيجومي وينتمي لشبكة متكونة من خمسة أشخاص مختصة في القيام بعمليات سلب وسرقة تحت طائلة التهديد «براكاجات» فتم بعد استشارة النيابة العمومية إحالته على أنظار المنطقة المذكورة لمزيد التحري معه على أن يتم لاحقا إحالته على أنظار إحدى الدوائر القضائية. وعن تفاصيل عملية الإطاحة بهذا العنصر المفتش عنه كان ل"الصباح" اتصال بمصدر بمنطقة الأمن بالبحيرة الذي بيّن أنه أثناء قيام دورية أمنية بالجهة بعملها الخاص بحفظ النظام استرابت في أمر شخصين خاصة وأنهما غريبان عن المنطقة فضلا عن أنهما ما أن لمحا الدورية تتجه نحوهما حتى أطلقا ساقيهما للريح محاولين الهرب فلاحقهما الأعوان إلى أن تمكنوا من القبض عليهما وهما يهمّان بالدخول إلى إحدى البنايات، وبالتحري معهما تبيّن أن أحدهما محل عدة مناشير تفتيش لفائدة منطقة الأمن الوطني بالسيجومي، وقد تم بعد مراجعة النيابة العمومية إحالة العنصر المفتش عنه على أنظار المنطقة المذكورة. في نفس السياق كان ل«الصباح» اتصال بمصدر أمني من منطقة السيجومي الذي أوضح أن هذا العنصر المفتش عنه يكنى «صنارة» وهو العنصر الخامس الذي يتم إلقاء القبض عليه بعد الإطاحة بالعناصر الأربعة الآخرين ومن بينهم المنحرفان الخطيران المدعوّان «شعشوع» و»دعبس» اللّذان تم إيقافهما في وقت سابق (الأول في جويلية فيما تم القبض على الثاني في شهر نوفمبر والبقية خلال شهري أكتوبر وسبتمبر الفارطين). وأضاف مصدرنا أن هذه الشبكة المتكونة من خمسة عناصر كانت تعمد إلى نشر إعلانات وهمية عبر موقع معروف )يختص بعروض البيع والشراء) تتمثل في عروض بيع الدراجات النارية وما أن يتصل بهم شخص يرغب في شراء دراجة حتى يضربوا له موعدا بأحد الأمكنة ثم يعمدون إلى استدراجه إلى جهة حي هلال أين يعمدون إلى سلبه ما بحوزته من أموال والتي كانت تعد في أغلب الأحيان بالملايين ثم يدعونه يغادر. وأفاد مصدرنا في ذات السياق أن كل عنصر من هذه الشبكة أوكلت إليه مهمة وقد اضطلع المفتش عنه «صنارة» بمهمة الالتقاء بالأشخاص ثم باستدراجهم إلى منطقة حي هلال للاستيلاء على ما بحوزتهم من مال. وللتذكير بحيثيات إلقاء القبض على المنحرفين الخطيرين "شعشوع" و"دعبس" فإنها تفيد بأنه بعد تعدد قضايا البراكاجات والتي فاقت 100 عملية بين سلب تحت التهديد بسلاح أبيض والاعتداء بالعنف الشديد والسرقة تمكنت الوحدات الأمنية بالسيجومي من الإطاحة بهما بناء على معلومات توفرت لديهم تمكنوا بموجبها من تحديد مكان تواجدهما وإلقاء القبض عليهما. ضحايا هذه العناصر كانوا من مختلف شرائح المجتمع وكان مرتكبوها يلوذون بالفرار ويعمدون إلى الاحتماء بالحي الشعبي»حي هلال « لما يوفر لهم من حماية نظرا لأزقته الضيقة ولعدد المنحرفين القاطنين به والذين يقومون برشق الدوريات الأمنية بالحجارة وغيرها حين دخولها الحي.