أقدم فجر أمس شاب يبلغ من العمر 34 سنة على وضع حد لحياة والده المتقدم في السن بطريقة فظيعة حيث سدد له عدة طعنات عندما كان الاب يتوضأ استعدادا للصلاة بمقر سكناهما بجهة بئر شلوف التابعة لولاية نابل. ووفق ما افادتنا به الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بنابل رحاب المهذبي فإن الجريمة جدّت فجر امس حيث كان شيخ يبلغ من العمر 70 عاما يتوضأ استعدادا لأداء صلاة الفجر عندما باغته ابنه من الخلف وسدد له 15 طعنة بأماكن متفرقة من جسده وقد تم نقله الى المستشفى لكنه فارق الحياة قبل وصوله. وقد تم ايقاف الابن القاتل وقد اذن مكتب التحقيق الرابع بابتدائية نابل الى فرقة الشرطة العدلية بنابل بالبحث في ملابسات الجريمة. ووفق ما أفادتنا به رحاب المهذبي فإن الشاب أستاذ رياضة ويعاني من اضطرابات نفسية وقد تعوّد والده ان يغطّيه كل ليلة ويتفقده ولكن الابن شك في ان والده يخطط لقتله فقال في نفسه "يا انا يا هو" وفي فجر يوم امس دخل الاب كعادته غرفة ابنه وغطاه ثم تحول الى دورة المياه ليتوضأ ولكن الابن لحق به وسدد له طعنات قاتلة. ومازالت التحريات جارية معه في انتظار عرضه على الفحص الطبي في حين أحيلت جثة الهالك على قسم الطب الشرعي بمستشفى الطاهر المعموري بنابل لتشريحها. وللإشارة فإن عديد جرائم القتل العائلية شهدتها بلادنا خلال سنة 2017 حيث عاشت مدينة الرديف في جوان الفارط على وقع جريمة قتل فظيعة راح ضحيتها مؤذن بجامع الهداية على يد ابنه البالغ من العمر 30 عاما، تلتها جريمة أخرى لا تقل عنها فظاعة بجهة الشراردة من ولاية القيروان حيث اقدم شاب خلال شهر نوفمبر الفارط على قتل والدته طعنا بسكين كما اقدم شاب خلال شهر جويلية الفارط على قتل والده الكهل بجهة مدنين طعنا بسكين وإصابة والدته بجروح. وللإشارة فإن القانون التونسي يعتبر جريمة القتل جريمة خطيرة وهو مانع من موانع الارث في الشرع الاسلامي كما ينص الفصل 88 من المجلة الجنائية على أن "القتل العمد هو من موانع الارث فلا يرث القاتل سواء كان فاعلا اصليا او شريكا أو كان شاهد زور أدت شهادته الى الحكم بالإعدام وتنفيذه". وينص الفصل 203 من القانون الجنائي على انه يعاقب بالإعدام قاتل القريب ولم يشترط الفصل أن يكون القتل مسبوقا بإضمار مما يؤكد على أن قتل القريب عمدا ودون سابقية اضمار عقابه الاعدام.