عقدت الأحزاب اليسارية والتقدّمية الساعية إلى تأسيس الحزب اليساري الموسع، ومجموعة من الشّخصيات الوطنيّة والنّقابيين المستقلّين، اجتماعا نهاية الاسبوع المنقضي بالعاصمة، وقررت تكليف هيئة تنسيقيّة للاتّصال والإعلام تضمّ ممثّلين عن الأحزاب والمستقلين، وأوضحت في بلاغ لها أمس، أن مهمة هذه الهيئة التنسيقية تتمثل في توسيع دائرة الاتّصال والنّقاش مع الأحزاب والتيّارات والتّنظيمات والشّخصيات المستقلّة المعنية بتوحيد اليسار التّونسي، وتباحث الآليات الكفيلة بإنجاح هذا المسار التّوحيدي. وأضافت أن هذه الهيئة التنسيقية، ستعمل أيضا على إحداث لجان جهويّة ومحليّة للمبادرة، وبلورة الأرضيّة الفكريّة والسياسيّة العامّة للحزب اليساري، والإعداد لندوة وطنية يوم 26 جانفي المقبل، لمناقشة الأرضية الفكريّة والسياسيّة والاجراءات العملية الكفيلة بتأسيس حزب اليسار التونسي. يشار إلى أن الأحزاب اليسارية والتقدمية المنخرطة في مسار تأسيس الحزب اليساري الواسع هي حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي والحزب الاشتراكي وحزب العمل الوطني الدّيمقراطي وحزب الوحدة الشّعبية وحزب الثّوابت وحزب حركة تونس المستقبل. وكانت انطلقت يوم 14 أكتوبر 2017 في اجتماعاتها الرّامية الى تجميع اليسار التونسي. محسن مرزوق: "إمّا الدخول في العويل والبكاء أو مواصلة الهبة الوطنية" قال امس محسن مرزوق الأمين العام لحركة مشروع تونس في تصريح اذاعي إنّ تونس ودولة الإمارات أساءتا التعامل مع قرار منع التونسيات من السفر إلى الإمارات أو عبر خطوطها، بقوة ووضوح منذ البداية. وتابع مرزوق أنّ الكثير من الروايات المتضاربة راجت بعد الحادثة إلى أن كشفت سعيدة قراش الناطقة باسم رئاسة الجمهورية أنّ معلومات ‘'أمنية جدّية'' حول إمكانية تنفيذ نساء حاملات لجواز سفر تونسي لعمليات إرهابية، كانت وراء القرار الإماراتي، وهو توضيح متأخّر، على حدّ تعبيره قائلا: «شعرنا أن الحكومة التونسية في عطلة منذ اندلاع الأزمة إلى أنّ تحدّث وزير الخارجية بعد 4 أيّام الأمر الذي زاد في تأجيج الأزمة وتضارب الروايات. قائلا:» موقفنا واضح منذ البداية كرامتنا فوق الجميع ونرفض الإهانة ونحن أمام حلّين إمّا الدخول في العويل والبكاء أو مواصلة الهبة الوطنية لإيجاد حلول كي لا نسمح لأي كان بالتعدّي على بلادنا وعلى سمعتنا». نور الدين الطبوبي: "قرار تونس ايجابي ومشرف" اعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في تصريح إعلامي أمس بالحمامات على هامش افتتاح أعمال المؤتمر العادي لعملة التربية أن القرار الذي اتخذته تونس بعد منع تونسيات من السفر على الخطوط الإماراتية هو «موقف ايجابي ومشرف لتونس» مبرزا أن «حراير تونس» هن اليوم نموذج يحتذى به في العالم . وقال الطبوبي في السياق ذاته «نحن نريد أن نبني قرارنا على استقلالية قرارنا الوطني مهما كانت الظروف التي نمر بها وأن اعتزازنا بأنفسنا وببلادنا هو أكبر من كل شيء». "تونس أولا" تدعو إلى تجاوز الأزمة دعت "حركة تونس أولا" السلطات التونسية والاماراتية إلى الاسراع باتخاذ الخطوات الكفيلة باحتواء الأزمة وارجاع العلاقات إلى مجراها الطبيعي خدمة لمصالح البلدين والجالية التونسية المقيمة بالإمارات. وطالبت الحركة في بيان صادر عنها، ب "تجنّب الاجراءات الارتجالية والمستحدثة لتفادي إلحاق أضرار بالعلاقات بين شعبي البلدين "مشدّدة على ضرورة" النأي عن أي توظيف مخلّ بها وعدم السقوط في أجندات أطراف تسعى إلى جرّ تونس إلى صراعات محاور إقليمية». وأشارت إلى أنه «إذا كانت الأسباب الفعلية تتعلّق بمقاومة الارهاب، فإنّ ذلك يدعو إلى تكثيف التشاور والتعاون على جميع الأصعدة لحماية مؤسسات البلدين ومصالحهما المشتركة». واكّدت الحركة على موقفها المبدئي القاضي باحترام كرامة المواطن التونسي والمرأة التونسية وعلى ضرورة احترام حريّة تنقّل المسافرين المكفولة بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية. شكوى قدمت حركة نداء التونسيين بالخارج شكوى إلى المحكمة الإدارية للطعن في نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت في ألمانيا، وفق ما أكده النائب عن الحركة رياض جعيدان. وقال جعيدان في تصريح اعلامي امس أن اسباب رفعه الدعوى تعود إلى تسجيل خروقات في العملية الانتخابية من بينها عدم تنظيم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التشريعية الجزئية اشهار الانتخابات وعدم توفير مكاتب الاقتراع الضرورية مما أنجر عنه، نتائج تعتبر كارثية ومهزلة في العالم. واعتبر المتحدث أن الخطأ يعود أساسا إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي اتهمه جعيدان بالخضوع لتأثير شخصيات فاعلة في المشهد السياسي من خلال خلق فراغ في دائرة المانيا عند تعيينه حاتم الفرجاني كاتب دولة. واضاف ان هذا التعيين أجبر الهيئة على تنظيم انتخابات لم تكن مستعدة لها في وقت كانت الانتخابات البلدية أولوية. أما الشكوى الثانية فتتعلق بدعوة ضدّ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتهمة تجاوز السلطة عبر امضاء كل التراتيب والقوانين المنظمة للانتخابات من طرف الرئيس بالنيابة انور بن حسن . وقال جعيدان انه بالتثبت في القانون المنظم للهيئة تبين أن السلطة الترتيبية تعود اساسا الى الرئيس وان خطة رئيس بالنيابة غير موجودة أصلا. يسار ايديولوجي حمّل القيادي في حركة النهضة، عبد الحميد الجلاصي الطبقة السياسية مسؤولية تردي الوضع بالبلاد. وأضاف الجلاصي في تصريح إذاعي أمس أن الأحزاب ارتكبت أخطاء كبرى استراتيجية، حيث أن النهضة على سبيل المثال «لم تبذل في وقت من الأوقات ما يكفي من الجهد للتمايز عن المتشدّدين في الساحة الدينية، كما أن اليسار التونسي فوّت على نفسه الفرصة ليكون يسارا اجتماعيا وأصبح يسارا إيديولوجيا»، وفق تعبيره. وتابع الجلاصي أن حزب نداء تونس أخطأ بعد انتخابات 2014، ولم يتحمل مسؤوليته كحزب اختاره الشعب، كما أن اتحاد الشغل لم يتوصّل إلى بلورة نظرية عمل نقابي متناسبة مع عملية الانتقال الديمقراطي. رصد: منال