أعلن الوزير والنقابي السابق عبيد البريكي، أنه سيتم تنظيم ندوة وطنية يوم 26 أو 27 جانفي الجاري على أقصى تقدير، لمناقشة تاريخ المؤتمر التأسيسي لحزب اليسار التونسي الواسع، الذي سيقع مناقشة تسميته النهائية والآليات الكفيلة بإعداد المؤتمر الخاص به. وأكد البريكي، صاحب مبادرة توحيد اليسار التونسي، خلال ندوة جهوية إنعقدت اليوم الأحد بقفصة حول توحيد اليسار التونسي، تحت شعار "يلزمنا ناقفو لتونس"، أن هذا اللقاء يهدف إلى تعميق التشاور في الجهات مع الأحزاب والتنظيمات والشخصيات المستقلة المعنية بالمسار التوحيدي لليسار، قصد بلورة الأرضية الفكرية والسياسية للمبادرة. وإعتبر أن الخروج من الديكتاتورية إلى الفضاء الديمقراطي، يتطلب من اليسار الخروج من الصراع الإيديولوجي المتشتت والدفع نحو التوحد، في ضوء ما شهدته البلاد من خيبات متتالية، على حد تعبيره، مؤكدا ان المبادرة تسعى إلى تأسيس يسار يستوعب مختلف مشاربه سواء اليسار الاجتماعي أو الديمقراطي أو الراديكالي أو المدني الحداثي. وأضاف في تصريح لمراسل (وات) في الجهة، انه تم اختيار ولاية قفصة لعقد هذه الندوة، باعتبار تنوعها الفكري والسياسي، مشيرا إلى أن مناضلي الجهات لديهم القدرة على إثراء المناقشات بشأن الإجراءات العملية الكفيلة بتأسيس حزب اليسار التونسي وإنجاح هذه المبادرة، خاصة وأن اليسار قدم تاريخيا الإضافة في المشهد السياسي التونسي، وفق تقديره. يشار إلى أن الأحزاب اليسارية والتقدمية المنخرطة في مسار تأسيس الحزب اليساري الواسع هي: حزب المسار الديمقراطي الإجتماعي والحزب الإشتراكي وحزب العمل الوطني الديمقراطي وحزب الوحدة الشعبية وحزب الثوابت وحزب حركة تونس المستقبل. وكانت إنطلقت يوم 14 أكتوبر 2017 في إجتماعاتها الرامية إلى تجميع اليسار التونسي.(وات)