أسماء عديدة من الفنانين التونسيين تسجل عودتها لساحة العروض وتحديدا «سوق» الاحتفالات برأس السنة الإدارية التي عادة ما تضع لها أغلب النزل والفضاءات الخاصة برامجا واستعدادات خاصة تراهن فيها الجهات المنظمة للحفلات والعروض على نوعية معينة من الفنانين والعروض التي قوامها الفرجة والاستعراض والأجواء الاحتفالية بما يشجع ويرغب الجميع في الإقبال عليها بقطع النظر عن أسعارها. خاصة أن الاحتفالات برأس السنة الإدارية تعد موسم ذروة النشاط والعمل و»ميسرة» أيضا تستعد لها جميع الجهات أي السياحية حيث تسجل النزل والفضاءات السياحية الكبرى حركية كبيرة فضلا عن الفنانين والموسيقيين الذين يراهنون على إنقاذ موسمهم من البطالة و»العطالة» بعد انقضاء موسمي المهرجانات الصيفية و»الأعراس» وذلك بالعمل والمشاركة في إحياء الحفلات الخاصة بهذه المناسبة، ولعل من أبرز هذه الأسماء من الفنانين التونسيين نجد تلك الأسماء التي برزت بغيابها عن المشهد الفني خاصة والثقافي عامة في تونس في سنوات ما بعد الثورة نذكر بالأساس «لاديفا» أمينة فاخت التي ستشارك في إحياء سهرة رأس العام الجديد في أكثر من نزل وفضاء إضافة إلى عودة الفنانة صوفية صادق للغناء في نفس المناسبة بعد خروجها من «قمقمها» منذ الصائفة الماضية وعودتها لمهرجان قرطاج الدولي في عرض وحيد أنتجته بعنوان عودتها لمصافحة الجمهور التونسي خاصة أنها خيرت الاحتجاب عن الغناء في تونس منذ ثورة 14 جانفي 2011. في نفس السياق الاحتفالي ستكون كل من نبيهة كراولي وآمنة فاخر وألفة بن رمضان ونوال غشام ومنيرة حمدي وفائزة المحرصي والهادي دنيا وريان يوسف حاضرين إلى جانب ثلة أخرى من الفنانين التونسيين الذين يسجلون عودتهم للنشاط والعمل في هذه المناسبة بقوة على غرار زياد غرسة وأنيس الخماسي ومحمد الجبالي ودخول أيمن لسيق على خط هذه النوعية من السهرات إلى جانب الفنان الصاعد شادي أشهب وأنيس لطيف. موقع ريادي من جهة أخرى تحافظ بعض الأسماء على موقعها الريادي في تصدر صورها لافتات العروض والسهرات الكبرى التي تنتظم بعنوان هذه المناسبة التي تعرف بدورها استعدادات خاصة بالنسبة للفنانين، على غرار صابر الرباعي والفنان السوري نور مهنا إضافة إلى الفنان الاستعراضي شمس الدين باشا ونور شيبا والفنان الشعبي وليد التونسي ورشدي علوان وعماد عزيز ورؤوف ماهر والفنانة الليبية أسماء سليم وقاسم كافي وكريم شعيب وفي الفن الشعبي زينة القصرينية وزازا وغيرهما. ولئن تساءل البعض عن مدى قدرة بعض الفنانين للتوصل لتقديم عروضهم في مواعيدها خاصة أن أغلبهم متعاقد للغناء في نزل وفنادق وفضاءات سياحية بمدن وجهات سياحية مختلفة، فإن المشرفين على تنظيم مثل هذه العروض يحرصون على ضبط برنامج متنوع يضمن مشاركة فنانيهم خاصة أن مثل هذه السهرات تراهن على التنوع من خلال تعدد الأسماء المشاركة فيها بما يمكن من ضبط برنامج احتفالي سياحي يستجيب لجميع الأذواق الفنية. كما سيكون «الي دي جي» و»الراب» والرقص والكوميديا بصفة خاصة مادة فنية حاضرة في برامج الاحتفال بتوديع العام الجاري واستقبال سنة إدارية جديدة 2018 على أمل أن تكون سنة متميزة على جميع الأصعدة وتكون الأغنية والموسيقى والفنان التونسي أفضل مما كان عليه في السنوات الماضية بما يحقق الإقلاع والتميز على مستويين وطني وإقليمي عربي تحديدا إذ تسجل قائمة المشاركات أسماء ومجموعات رائدة في المجال على غرار كافون وبلطي ومجموعة «خنافس».