حظيت المسرحيات والفعاليات التونسية المشاركة في الدورة العاشرة للمسرح العربي باهتمام الجمهور وضيوف الهيئة العربية للمسرح على حد السواء وقد واكب العديد منهم عرض الشاذلي العرفاوي «فريدم هاوس»، هذا العمل الذي يتناول فترة مفصلية في تاريخ تونس اعتمادا على الكوميديا السوداء والتقنية السينمائية الممزوجة بعوالم مسرحية جمالية تشخص الراهن (الآن وهنا) في أداء لكل من محمد حسين قريع في دور الجنرال، شاكرة الرماح، منى التلمودي في دوري عاشقتي الجنرال إلى جانب عبد القادر بن سعيد، شكيب الرمضاني وعازف الساكسفون منصف بن مسعود. هذا العرض، شهد حضورا كبيرا خاصة وأنه لم يسبق أن قدم سوى في عرضين مؤخرا ضمن برمجة أيام قرطاج المسرحية وهو أحد المتنافسين 11 على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي لسنة 2017. عرض «الشمع» لجعفر القاسمي جذب اهتمام الجمهور بعد الأصداء الطيبة، التي حصدها في أيام قرطاج المسرحية إذ يمثل هذا العمل محطة جديدة في أعمال جعفر القاسمي التجريبية كتابة وإخراجا، جسد خلالها القاسمي «زبدة» تجاربه الفنية خاصة على مستوى الجمالي والتقني وإدارة شخوصه. بدورها، كانت مسرحية «اختطاف» على لائحة جل متابعي الدورة العاشرة للمسرح العربي بتونس وكان الإقبال عليها كبيرا حتى أن بعض الجماهير لم تجد لها مكانا في المسرح.. «اختطاف»، المقتبسة عن مسرحية «الأبواق والتوت البري» للكاتب الإيطالي داريو فو في نسختها السورية، كانت فضاء وملجأ لأوجاع وهواجس وأحلام الكثير من السوريين..وعن سلطة المال والساسة والتطرف الإيديولوجي والعنف دارت أحداثها. تجدر الإشارة إلى أن المسرح العراقي حظي بمتابعة التونسيين، الذين تعود على أعمال جادة وراقية من هذا البلد الشقيق وقد مثلت مسرحية «رائحة الحرب» العراق في مسابقة الدورة العاشرة للمسرح العربي. ◗ نجلاء قموع قالوا عن المسرح العربي.. رغم أن كلمة فرحان بلبل بمناسبة يوم المسرح العربي ومن بين عبارتها «نريد أن تقفل مخافر الشرطة في عقول المبدعين» كانت الأكثر تأثيرا إلا أن بعض ضيوف مهرجان المسرح العربي كان لكلامهم وقع مؤثر. الفنان السوري أيمن زيدان:في حالة إنعاش المسرح في العالم العربي في حالة إنعاش.. فقاعات المؤتمرات وندوات مناقشة الأعمال فارغة أما مقاهي المهرجانات ومطاعمها فهي مزدحمة ب«المنظرين». المسرحي العراقي عزيز خيون:في حاجة لمسرح مشترك كم نحن في حاجة لمسرح مشترك يجمع شتاتنا، ألامنا وأفرحنا لكن للأسف التجارب تغادر مع روادها كما غادر الكاتب الكبير سعد الدين وهبة بعد أن أشرك عشر دول عربية في تجربة إبداعية يتيمة لم تتكرر.. الفنان جعفر القاسمي:الفنان يخطئ ويصيب لا معنى للمسرح بعيدا عن قضايانا الإنسانية والفنان يخطئ ويصيب هو مثل القطار يأخذ أشياء من محطات ويترك أشياء في محطات أخرى..