كان يستعد للتكريم فنقل إلى المستشفى... و«هي فوضى» آخر أفلامه تونس الصباح: مثل خبر نقل المخرج السينمائي المصري الكبير يوسف شاهين الى باريس للعلاج بعد اصابته بنزيف حاد في المخ الحدث الأبرز على الساحة الثقافية والسينمائية العربية حيث اهتمت وسائل الاعلام المختلفة من صحف وفضائيات بالحالة الصحية الحرجة للمخرج العالمي يوسف.. فكان أن عملت بعض القنوات على اعداد تقارير مفصلة عن رحلة علاج يوسف شاهين وعرضت صورا خاصة لحظة مغادرة يوسف شاهين من المستشفى الى مطار القاهرة فإن قنوات أخرى سعت الى الاتصال ببعض الأطباء الذين باشروا علاجه ليكشفوا عن حقيقة هذه الحالة الحرجة.. حيث تبين أن «الغيبوبة سببها حدوث نزيف في المخ، مما أدى الى حدوث تدهور في الوعي وارتفاع شديد في الضغط، ولأن شاهين كان يأخذ أدوية لحدوث سيولة في الدم...» لم يستطع الأطباء المباشرون لحالته في القاهرة «التدخل الجراحي أثناء تواجده في مستشفى «الشروق» بسبب النزيف الذي أحدثته هذه الأدوية وهو الأمر الذي أدى الى صعوبة التدخل الجراحي خاصة أول 24 ساعة من الغيبوبة».. وجاء في التقرير الطبي ايضا للأطباء المباشرين لحالة شاهين الصحية أن «الذي صعّب حالة يوسف شاهين غير الأدوية هو تقدمه في السن خاصة أنه أجرى عملية على القلب مرتين وهذا غير التدخين، على اعتبار أن يوسف شاهين لا يستجيب لرغبة ونصائح الأطباء وبعد العمليات التي أجراها في القلب استمر في التدخين بشراهة مما أدى الى صعوبة الحالة». أطباء ألمان وفرنسيون ومصريون في باريس ويشرف على الحالة الصحية ليوسف شاهين في المستشفى الامريكي بباريس أطباء من ألمانيا وفرنسا الى جانب الطاقم المصري الذي اصطحبه في رحلة العلاج من القاهرة. الحالة مستقرة وحسب آخر الأخبار الواردة من المستشفى الامريكي بباريس فان الأطباء المباشرين ليوسف شاهين أكدوا أن حالته استقرت نوعا ما رغم أنه مازال في الغيبوبة وهو أمر متوقع على حد تعبيرهم وأنهم يتوقعون أن يفيق من هذه الغيبوبة غدا الجمعة علما أن يوسف شاهين خضع حال دخوله المستشفى الى الفحوصات اللازمة منها إزالة الماء من مخه الى جانب الأشعة. كان يستعد لحفل الART وكان يوسف شاهين يستعد قبل تدهور حالته الصحية لتسلم جائزة أحسن مخرج عن فيلم «هي فوضى» في احتفال أوسكار ART الخامس الذي أقيم مساء السبت الماضي واستمر حتى الساعات الاولى من صباح الاحد الماضي الا أنه شعر بأن حالته الصحية لن تؤهله لذلك فطلب من تلميذه المخرج خالد يوسف الذي شاركه اخراج الفيلم وتسلم الجائزة نيابة عنه مع تسلمه جائزته الخاصة عن نفس الفيلم. ومن المعروف أن يوسف شاهين قد تعرض أثناء تصوير «هي فوضى» الى أكثر من أزمة صحية ودخل اثرها المستشفى وقد ألزمه الأطباء المنزل عدة مرات للراحة وهو ما اضطره الى تكليف خالد يوسف بمشاركته تصوير المشاهد الخارجية بالذات بعدما اتفقا على كافة التفاصيل الفنية.والجدير بالذكر أن شريط «هي فوضى» تحصل في احتفالات أوسكار ART على 3 جوائز هي جائزة الأداء المتميز لخالد صالح وجائزة أفضل ممثلة صاعدة للتونسية درة زروق وجائزة الاخراج ليوسف شاهين وخالد يوسف والغريب أن شاهين قد أكد أثناء تصويره الشريط بأنه سوف يكون آخر أفلامه.