بعد الاحتجاجات والاعتصام المفتوح الذي نفذه عدد من متساكني معتمدية ساقية سيدي يوسف من ولايات الكاف وقطع الطريق المؤدي للمعبر الحدودي مطالبة بالتنمية والتشغيل لمعتمدية تعد من أفقر المعتمديات بالجمهورية التونسية - رغم موقعها الاستراتيجي الهام وما تزخر به من خيرات ظلت لعقود غير مستغلة مما جعلها من أولى المعتمديات الدافعة لمتساكنيها للنزوح للمدن الكبرى- عاد الهدوء بشكل كلي واستعادت المعتمدية نسق حياتها المعتاد وذلك بعد أن سارعت السلطات المحلية والجهوية بالتنسيق مع مكونات المجتمع المدني بالجهة الى اتخاذ عدة اجراءات لفائدة المعتمدية وذلك بعد عقد مجلس محلي للتنمية استثنائي أقر بعض المشاريع التنموية التي تهم خاصة العائلات الفقيرة والمعوزة وكذلك توفير موارد الرزق ودعمها بعد ان تم ضبط عدد من المنتفعين بهذه المشاريع العاجلة على أن يتم اقرار مشاريع تنموية أخرى ضمن ميزانية 2018 تكون لها مساهمة في دفع التنمية بهذه المعتمدية. ولئن أشاد سكان معتمدية الساقية بالمجهود الذي بذله والي الكاف منور الورتاني في احتواء الاحتجاجات الأخيرة الا أنهم ينتظرون من حكومة الشاهد اجراءات أخرى واقرار مشاريع تنموية لفائدة الجهة يتم الاعلان عنها بمناسبة الاحتفال بالذكرى 60 لأحداث ساقية سيدي يوسف.