«جائزة مصطفى عزوز لأدب الطفل هي جائزة تونسية تعنى بأدب الطفل في شتى ضروب الكتابة الأدبية كالقصة والرواية والقصيدة والأنشودة والخاطرة والمسرحية والشريط المصورّ باللغات العربية والفرنسية والإنقليزية في تشجيع للناشئة على الكتابة في هذا الشأن». هذا الكلام ورد في بيان الإعلان عن تأسيس الجائزة المذكورة ببادرة من منتدى أدب الطفل بالمنارة بالشراكة والتعاون مع البنك العربي لتونس الذي يخصص المبالغ المالية المرصودة لمجمل الجوائز وما ترتب عنها من مصاريف مالية أخرى. ولئن تواصل تنظيم مسابقات الجائزة منذ سنة 2010 وفق ما ورد في البيان أعلاه مهتما كل دورة بصنف أدبي مما يُكتب فيه للأطفال المتراوحة أعمارهم بين 12 و16 ستة ومخصصا ثلاث جوائز مالية للمؤلفين الكبار وجوائز تشجيعية للفائزين من الشباب، فإن ذلك التنظيم لم يحافظ على الترتيبات المطلوبة لأنه زاغ عنها منذ دورة 2013 وأمعنت اللجنة المكلفة بالنظر في المواضيع المرشحة للمسابقة في تناسي الأصناف الأدبية معلنة من سنة إلى أخرى عن تخصيص المسابقة لمجال القصة فقط. وكما هو معلوم فإن مصطفى عزوز رحمه الله كان مربيا وقد كتب الشعر والقصة والرواية والمقالة وبرز أكثر في الأشعار والأناشيد الموجهة للأطفال لأنها كانت تُردد في المدارس ونوادي الأطفال وكورالات دور الثقافة وفيها ألّف مجموعة من الكتب منها «العصافير» و«الحديقة» و«قصة شعرية للأطفال تحمل عنوان «ثلاثة ثالثهم حمار». ومن قصصه للصغار نذكر «الكبش» و:البرتقالة». فهل فكرت اللجنة المكلفة بالقراءات في أن انحيازها في المسابقة للقصة فقط فيه خرق لنبل ومصداقية الجائزة أولا وعدم وفاء لصاحبها الذي سخر قلمه للكتابة في أشكال أدبية مختلفة للأطفال لإبراز قدرته على مخاطبتهم بطرف إبداعية مختلفة؟ وهل اعتقدت أنها وصية على ما أسسه منتدى أدب الطفل بالتعاون مع البنك العربي لتونس الذيْن لولاهما لما تواصل النشاط المذكور سنويا أو أنه مخوّل لها توجيه المسابقة إلى مجال القصة للحفاظ على تواجد الرئيس وأعضائه في لجنة التحكيم باعتبار أنهم ساردون ولا علاقة لهم بالنصوص المسرحية والشعرية التي تستوجب تغيير الأسماء لينظر كل مختص في اختصاصه كما تتغيّر أسماء أعضاء اللجان من دورة إلى غيرها في مسابقات جائزة أبو القاسم الشابي وغيرها؟ ومتى يبادر المؤسسان بمسك زمام مبادرتهما لجعلها مفتوحة على الأنماط الإبداعية التي تعنى بأدب الطفل لأن هناك أعمالا شعرية تنتسب إليها أغاني وأناشيد الأطفال ونصوص مسرحية للصغار من حق أصحابها أن يطالبوا بفك الحصار المفروض بضيق على جائزة مصطفى عزوز العربية لتعود إليها شموليتها.