كشفت مؤخرا وزارة الثقافة على موقعها الرسمي عن التقرير النهائي لأعمال لجنة التشجيع على الإنتاج السينمائي بعنوان سنة 2017 وقد علمت «الصباح الأسبوعي» في هذا السياق، أن العديد من المحرومين من الدعم قد أعلنوا عن استيائهم من قرارات اللجنة المتكونة من حميد بن عزيزة (رئيس اللجنة) وكل من ناصر القطاري، عدنان الجدي، المنصف ذويب، كمال الرياحي، حاتم ميلاد والعضو المقرر منيرة بن حليمة، مديرة الإدارة العامة للفنون الركحية والفنون السمعية البصرية.. نشر التقرير كان لحسن النقاش خاصة وأن كواليس الساحة السينمائية التونسية تتداول سخطا وغضبا كبيرين من مسألة دعم الشباب على حساب أصحاب التجارب. وأفضت مداولات اللجنة عن دعم لفيلم كوثر بن هنية «الرجل الذي باع ظهره» بمبلغ قيمته 500 ألف دينار وملاحظة جيدة جدا للسيناريو، الذي كتب حسب اللجنة بجودة عالية فيما منح علاء الدين يحيى مبلغ 450 ألف دينار لفيلمه التجريبي «طلاسم» ويعالج بأسلوب مغاير قصة جندي ضاع في المجهول دون سلاحه أمّا مهدي هميلي فنال كذلك مبلغ 450 ألف دينار عن شريطه «Solo» فيلم عن شاب يتعاطى الرياضة في الريف وينتمي لعائلة تعرف هزات اجتماعية واقتصادية.. سينما التحريك كان لها نصيب من الدعم واختارت اللجنة شريط السينمائي الشاب غسان عمامي «L'Elixir des lumières» وهو عمل يشيد بتاريخ العرب وفنونهم في القرن الثاني عشر من جهته، تمكن حمزة العوني من التمتع بدعم قدره 100 ألف دينار عن شريط وثائقي يتبع شاب سجين طيلة 12 سنة.. فيلم بعنوان « El Medestansi» .. هذه الأسماء التي ذكرنها، سبق وأن تمكنت من تقديم أعمال جيدة على المستوى الفني والتقني كما توجت بجوائز دولية وعرفت بالسينما التونسية بالخارج رغم تجربتها اليافعة في مجال السينما مقارنة بأسماء أخرى أكثر خبرة اكتفت بالتمعش من الدعم دون أن تكون لانتاجاتها قيمة لا على مستوى شباك التذاكر في تونس أو على مستوى التتويجات.. على صعيد آخر شمل دعم عدد من السينمائيين الغائبين منذ فترة على مستوى الدعم السينمائي منهم المخرج والمنتج عبد اللطيف بن عمار العائد بشريط «صمت الطيور» الذي نال دعما على الإنتاج قدره 550 ألف دينار وقد سبق وأن حصل على دعم على الكتابة.. لجنة الدعم بعنوان سنة 2017 اتجهت نحو تشجيع أكبر عدد من التجارب المغايرة مع دعم واضح لجيل الشباب وقد انعكس ذلك في الأفلام الروائية الطويلية والوثائقية ولا يعتبر دعمها للشباب والفيلم القصير بالجديد في هذا السياق. للإشارة فإن التقرير النهائي لأعمال لجنة التشجيع على الإنتاج السينمائي بعنوان سنة 2017 كشف ضمن قائمة الفرز النهائية عن ترشيحه دعم: 41 فيلما روائيا طويلا و26 فيلما قصيرا و6 أفلام في خانة «المساعدة على الإنهاء» و7 «المساعدة على الكتابة».