عقد الفنان شريف علوي صباح امس الاثنين ندوة صحفية قدم فيها أغنيته المصورة الجديدة (كليب) «وينك يا عمري» للإعلاميين وأعطى لمحة عن عرضه الفني الفرجوي الذي سيشهده المسرح البلدي بالعاصمة يوم 2 مارس القادم وهو بعنوان «ثواني من العمر» وقد جمع فيه اجمل واحلى ما قدمه لجمهوره منذ انطلاقته او بداياته الى اليوم اي منذ ثمانينات القرن الماضي الى آخر ما غناه في عرض «رجل الطين». وذلك أولا لتتعرف عليه الأجيال الجديدة التي تستمع الى الاغاني عبر المحامل الجديدة بعد ان اندثرت الكاسات. ثانيا لان اغلب أغانيه الجميلة لم تنل حظها من البث والإذاعة ويجهلها حتى جمهوره الذي يحبه ويتابع اخباره وبعضها يكاد يندثر لأنه لم يتم تسجيله. وفي هذا العرض سيستضيف شريف علوى العازفين الهنود الذين قدموا معه عرض المسرح الاثري بقرطاج سنة 1982. تحدث شريف علوي عن عرض «ثواني من العمر» فقال انه خلطة بنكهة زكية اراد ان يحفظ فيها اجمل اللحظات التي جمعته بجمهوره وبأحلى اغانيه تلك التي يعتز بها ويريد لها فرصة الخلود « بعد عمر طويل» كما قالت وكيلة اعماله ريم شاكر. وشريف علوي من الفنانين الذين يحب العمل في اطار مجموعة ولا يقلقه ان يستفيد المبتدئون من اسمه الكبير وقدمه الراسخة في عالم الغناء في تونس المهم بالنسبة له هو ان يكون العمل جيّدا في مستوى طموحه وأحلامه التي يصر كثيرا على ان يحققها مهما كان الامر عسيرا . في عرض «ثواني من العمر» سيقف شريف علوي على الركح مع كل من الفنانة ايمان خليل المغنية وعازفة العود التي تعثرت بدايتها ولم تعرف الاغاني التي انتجتها منذ 12 سنة النجاح المطلوب وخاصة الاغنيتين الاخيرتين رغم جمال صوتها وقدراتها الفنية وتعول ايمان على ان يكون تعاملها مع شريف علوي في عرضه هذا خطوة الى الامام تسهل عودتها من الباب الكبير الى الساحة الغنائية. ومع الكوريغراف عبير صميدة التي اشتغلت في مسرحية «عائشة والشيطان» وكانت لها تجارب حلوة على حد تعبيرها وجيدة تعلمت منها الكثير وأضافت الى مسيرتها التي ترى انها ستعرف منعرجا حاسما بالتعاون مع فنان في قيمة شريف علوي وقالت:» ان شاء الله تكتشفونني وتعجبكم التعبيرات الجسدية التي سأقدمها في عرض « ثواني من العمر».هذا العرض الذي يقدم فيه شريف الماضي والحاضر والمستقبل وأغاني تعامل فيها مع شعراء كبار ومهمين على مدى مسيرته مثل الشاعر آدم فتحي ومع شعراء مثل حبيب الاسود ومراد بالخير كاتب كلمات «وينك ياغرامي» الذي عبر خلال الندوة الصحفية عن سعادته بالتعامل مع شريف علوي الفنان الرومانسي الحالم». في الجزء الثاني من الندوة الصحفية قدم شريف «كليب»، «وينك يا غرامي» ، الاغنية الثامنة في ألبوم «جربي ونص» وهي اغنية مختلفة جدا عن بقية الاغاني ذات الايقاعات الجربية التراثية مثل «عزيز على امه» و»ايام العرس» و»ع الشط» و«بدينا بتمام» و»أمي الحنينة».. «وينك يا غرامي»اغنية تعبر عن شريف كثيرا من الناحية الموسيقية تواصل تصويرها مدة سنة كاملة وقد رغب في ان يطلع عليها الصحفيين قبل ان تبثها الاذاعات والقنوات التلفزيونية وقبل ان ينشرها في موقعه على اليوتوب وهي حسب ما صرح به خلال الندوة الصحفية :» فاصل او ثلاث نقاط متتابعة في مسيرتي وحلمة اردت ان أحققها واللقطة الاخيرة في هذا «الكليب» ستكون اول لقطة في «الكليب» الذي يليه لأنني اريد ان تكون الكليبات القادمة حكايات بينها رابط وثيق وتكون مع بعضها قصة غرام متواصلة مع الفن وفرصة لحفظ تاريخ الجزيرة وخصوصياتها وعاداتها وتقاليدها واللباس الخاص برجالها ونسائها خاصة وأنني ألاحظ انها تتغير وان الكثير مما تهفو له النفس اليوم من ذكريات قد اندثر او بدا يندثر. احب ان تؤرخ وتحفظ اغاني وكليباتي التراث الجربي وان يلبس التونسيون والتونسيات الحولي واللباس الجربي في كل المناطق الذي يرونها في كليباتي حتى لا يندثر.»