يبدو ان الشركة الوطنية للنقل الريفي وبين المدن لا تولي اهتماما للمسافرين الأبعد عن العاصمة ولا سيما من ولاية تطاوين (ذهيبة وتطاوين وغمراسن والبئر الاحمر) وكثيرا ما تضع على ذمة المسافرين حافلات اقل ما يقال فيها مهترئة وعديمة الرفاه واخيرا وتحديدا ليلة الثلاثاء الاربعاء الماضيين تذمر ركاب حافلة الشركة الوطنية للنقل الريفي وبين المدن من خطها الرابط بين تطاوينوتونس العاصمة ومن الحالة السيئة جدا للحافلة التي نقلتهم في ظروف قاسية طيلة الساعات الطويلة للسفرة والتي تتجاوز في الكثير من الاحيان ال7 ساعات. وقالت احدى الراكبات في اتصال هاتفي بمراسل "الصباح" في الجهة ان المسافرين قد انتظروا انطلاقة السفرة اكثر من ساعة ونصف الساعة تأخير عن موعد الانطلاق العادي بسبب عطب فني حسبما افادهم به مصدر من الشركة، واكدت انه لم يقع استبدال هذه الحافلة باخري وبالتالي عدم احترام الحريف وموعد انطلاق الحافلة واضافت تقول ان الأتعاب لم تنته عند هذا الحد وبقينا ننتظر في اجواء باردة خارج مقر الفرع بغمراسن الذي أغلق أبوابه قبل حلول الحافلة كما تواصلت معانات الركاب طيلة الرحلة التي امتدت حتي بعد الرابعة فجرا بسبب الاخلالات العديدة في الأبواب المتداعية والضجيج الذي لا يحتمل من كل جانب حسب تقديرها وقالت ان زوجها الذي خضع لعملية جراحية على القلب تعذب كثيرا ولَم تجد آذانا صاغية من سائق الحافلة الذي لم يكترث لمعاناة زوجها وأمثاله من الركاب وبالغ في السرعة على حد قولها وطالبت من مسؤولي الشركة احترام حرفائها وتخصيص حافلات بها حد أدنى من الرفاهية لمثل هذه الخطوط البعيدة. وافاد مصدر مسؤول من الشركة في وقت سابق من هذه السنة لمراسل "الصباح" أن أكثر الخطوط البعيدة للشركة مردودية وربحية هو خط ذهيبة - تطاوين – تونس.