ختم قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية مؤخرا الأبحاث في قضية مخدرات شملت الأبحاث فيها خمسة متهمين أحيل أربعة منهم بحالة ايقاف والخامس بحالة فرار ووجهت اليهم تهم توزيع مادة مخدرة مدرجة بالجدول «ب» بنية الاتجار ومسك مادة مخدرة مدرجة بالجدول "ب" واستهلاكها والمسك والحيازة والعرض وشراء وملكية واحالة وترويج نفس المادة ونقل طفل من المكان الذي وضعه به أولياؤه دون حيلة ولاعنف ولا تهديد كما تم افراد طفلة بالتتبع في نفس القضية. انطلقت الأبحاث في القضية بتاريخ 25 سبتمبر2017 من قبل أعوان فرقة الشرطة العدلية بقرمبالية اثرضبط طفلة بصدد استهلاك المادة المخدرة وقد أكدت أنها تستهلك المادة المخدرة واندمجت في ترويجها بطلب من بقية المتهمين. وباستنطاق الطفلة المفردة بالتتبع اعترفت باستهلاك المادة المخدرة وبتوليها ترويجها أمام المعهد الثانوي بقرمبالية وذكرت أنها اندمجت في مجال استهلاك المواد المخدرة قبل شه رمضان بثلاثة أشهر وقد تعودت على اقتناء حاجتها من هذه المادة من أحد الأشخاص والذي لاتعرف هويته كاملة مقابل مبلغ مالي قدره عشرة دنانير للقطعة الواحدة بمعدل ثلاثة مرات في الأسبوع وقد صادف ان انتقلت بالسكنى من مدينة قرمبالية الى بني خلاد فانقطعت لقاءاتها مع «المزود» ولكنها تعرفت في الأثناء على احدى الفتيات فأعلمتها الطفلة باستهلاكها للمادة المخدرة فتولت الفتاة المذكورة ارسالها الى مكان قرب السكة الحديدية بقرمبالية بعد ان أخبرتها بأنها ستجد ثلاثة أشخاص هناك سيمكنونها من قطعتين من مخدر»الزطلة» قطعة لها والثانية للمتهمة. مواقعة تحت التهديد وقد تحولت الطفلة الى المكان المحدد يوم عيد الاضحى ووجدت ثلاثة من المتهمين في انتظارها وقد مكنوها من قطعتي "زطلة" مقابل مبلغ مالي قدره 20 دينارا وكذلك سيجارة محشوة بمخدر "الزطلة" تولت تدخينها ثم طلبوا منها المبيت معهم فوافقت على ذلك وعندما همت من الغد بالمغادرة أعلموها بأن والدتها لن تقبلها بالمنزل واقترحوا عليها البقاء معهم فاستجابت لهم وقد أصبحت تبيت معهم ولم يعمدوا خلال الثلاثة أيام الأولى الى مواقعتها ولكن خلال اليوم الرابع عمد اثنان من المتهمين الى مواقعتها بعد ان تولوا تهديدها والاعتداء عليها بالعنف وأصبحت الطفلة تتوجه معهم الى تقاطع القطاربمدينة قرمبالية أين تتولى بيع المواد المخدرة معهم دون ان يمكنوها من اي مبلغ مالي باستثناء تمكينها من المادة المخدرة لاستهلاكها مجانا. مخدرات أمام المعهد وبعد ذلك اقتنى المتهمون محفظة وميدعة للطفلة وتولوا قص شعرها بطريقة تمكن الراغبين في اقتناء المخدرات من شرائها منها وقاموا بوضعها امام المعهد الثانوي بقرمبالية لتبيع المخدرات للتلاميذ وكانت تبيعها مقابل مبالغ مالية تصل الى 100 دينار في اليوم وكانت تتولى تسليم «حصيلة عملها» لأحد المتهمين وكانت الطفلة تقوم ببيع المخدرات نهارا وفي الليل تمارس الجنس بمقابل مع مجموعة من الاشخاص يقوم المتهمون بجلبهم لقاء مبالغ مالية متفاوتة يتسلمونها الى ان شعرت الطفلة بالام فاستقدموا لها امرأة على متن سيارة تولت نقلها الى المستشفى الجهوي بنابل وكان ذلك خلال شهر سبتمبر2017 حيث قامت باجراء تحاليل على عينة من دمها دون ان يتم تمكينها من اية شهادة طبية وقد اتصلت الطفلة في الاثناء بوالدتها واعلمتها برغبتها في العودة الى المنزل وأخذ أدباشها والمغادرة فوافقتها على ذلك وهو ما كان بالفعل حيث بمجرد عودتها الى المنزل طلبت منها والدتها التوجه الى مركز الامن للاعلام عما حصل وذلك ماتم بالفعل . الانكار وباستنطاق ثلاثة متهمين أنكروا التهم المنسوبة اليهم اما المتهم الرابع فذكر انه تعرف على الطفلة المفردة بالتتبع في القضية امام المعهد الثانوي بقرمبالية وقد تولت مناداته وطلبت منه تمكينها من سيجارة قصد تدخينها وباعتبار انه لا يتحوز بسجائر فقد اقتنى لها سيجارتين وقد جلسا وتحادثا واعلمته انها تدرس بالمدرسة التقنية فحسب.