ختم مؤخرا قاضي التحقيق بالمكتب الرابع بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية الأبحاث في قضية مخدرات شملت الأبحاث فيها متهمين عمر الأول 19 عاما والثاني 23 عاما وجّهت لهما تهم نقل شخص من المكان الذي وضعه به أولياؤه سنّه أقل من 18 عاما ومسك مادة مخدرة مدرجة بالجدول «ب» بنية الاستهلاك الشخصي وتوزيع مادة مخدرة بقصد الاتجار وتمت احالة ملف القضية على دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بنابل والتي ستنظر فيه في جلسة 15 فيفري الجاري، وقد تم في إطار نفس القضية إفراد طفلة بالتتبع . انطلقت الأبحاث في القضية بتاريخ 29 نوفمبر 2017 من قبل أعوان فرقة الشرطة العدلية بسليمان اثر تقدم امرأة بشكاية ذكرت فيها ان ابنتها وهي تلميذة بمدرسة إعدادية بسليمان دخلت في حالة «هيستيريا» بعد تناولها لحبة مخدرة «اكستازي» مكنها منها أحد المتهمين في القضية. وبمباشرة الأبحاث في القضية تم افراد الطفلة المذكورة بالتتبع باعتبارها مازالت قاصرا وباستنطاقها أنكرت استهلاكها للمادة المخدرة وذكرت أنها تعرفت على المتهم الأول منذ سنتين تقريبا حيث ارتبطت معه بعلاقة عاطفية وقد انقطعت علاقتهما بعد ذلك مدة سنة تقريبا الا أنه عاود الاتصال بها في مفتتح السنة الدراسية الحالية وجددا علاقتهما وكان دائما ما يتردد على المدرسة الإعدادية التي تدرس بها بمدينة سليمان لرؤيتها حيث كانا ينزويان وكان يحدثها عن الأقراص المخدرة «الاكستازي « حيث أعلمها أنه يمكن الحصول على هذه النوعية من الأقراص لقاء مبالغ مالية تتراوح بين 35 و80 دينارا وطلب منها تمكينه من مصروفها الأسبوعي لقاء ذلك وأكد لها أن هذه الأقراص سوف تجعلها تنسى جميع مشاكلها بقوله لها حرفيا «راهي تشيخ راهي تنسيك في كل شي « فأقنعها بالفكرة وطلب منها ان تستولي على أموال عائلتها قصد شراء الاقراص المخدرة حيث استولت على مبلغ مالي من العملة الأجنبية وقدمته له وكانت تلتقيه دون علم ولا اذن من عائلتها. تغرير.. وبتاريخ 27 نوفمبر2017 تقابلت التلميذة مع صديقها أمام المحل الذي يعمل به ومكّنته من المبلغ المالي من العملة الأجنبية فتوجه الى بنك بالمكان قصد تبديله وبلغت قيمته بالعملة التونسية 490 دينارا تقريبا كما طلب منها صديقها أن تمكنه من مبلغ مالي قدره 80 دينارا لقاء تمكينها من الأقراص المخدرة «اكستازي» ثم افترقا ليلتقيا مجددا في نفس اليوم حيث استظهر لها بقرصين»اكستازي» وقد تناول أمامها نصف قرص في مرحلة أولى ثم تناول البقية بعد مرور فترة زمنية دخل اثرها في حالة غير طبيعية ثم ذهب كل منهما في حال سبيله ليلتقيا مجددا حيث أعلمها انه مازال يحتفظ بنصف قرص»اكستازي « وعرض عليها تناوله فاستجابت له وبوصولها الى المدرسة الاعدادية التي تدرس بها دخلت في حالة «هستيريا»، وأكدت التلميذة ان صديقها كان دائما يعلمها بأنه يستهلك المخدرات ولكن لم يعلمها عن مصدرها وبمجابهتها بأقوالها المسجلة عليها لدى الباحث المناب والتي ذكرت فيها انها أخذت القرص المخدر من جمّازة صديقها دون علمه اكدت انه هو من طلب منها ان تقول ذلك. حلاق يروج المخدرات.. وباستنطاق صديق التلميذة اعترف باستهلاك المادة المخدرة نافيا ترويجها وذكر انه يعمل كحلاق وسبق ان ارتبط بعلاقة عاطفية مع التلميذة المذكورة وقد قدمت اليه بتاريخ 25 نوفمبر2017 الى مقر عمله بسليمان وأعلمته ان لديها مبلغ مالي من العملة الاجنبية وطلبت منه ان يتولى مساعدتها في تغييره الى العملة التونسية وذلك ما تم بالفعل حيث سلّمها المبلغ المذكور بعد ان قام بتغييره وقدره 490 دينارا ثم توجّه لشراء المادة المخدرة وكانت تلك أوّل مرة يقوم فيها بذلك وهو يجهل الدوافع وتوجه الى مكان لا يعرفه حيث قدم نحوه أحد الأشخاص فمكنه من مبلغ مالي قدره 60 دينارا مقابل تمكينه من أقراص «الاكستازي» فمكنه من قرصين مخدرين ونفى المتهم الأول أمام التحقيق ان يكون اشترى الأقراص من المتهم الثاني المحال معه في القضية متراجعا في تصريحاته المسجلة عليه لدى الباحث المناب، وباستنطاق المتهم الثاني نفى بيعه أقراص»الاكستازي «للمتهم الأول أو استهلاكه لهذه الأقراص.