بعد أن تم تعليق لوحته بسفارة تونسبألمانيا، سلم الرسام التونسي المقيم بمدينة كولونيا الالمانية منذ سنة 1963، سلم لوحة تشكيلية يوم أمس الجمعة 16 فيفري الجاري إلى سفارة ألمانيابتونس ليتم تعليقها وتكون عربون تواصل ثقافي وفني وإنساني بين المدينتين بمناسبة مرور ستين سنة على توأمة مدينة كولونيا الألمانية ومدينة تونس. اللوحة ارتفاعها متران وعرضها متر، منجزة بمستخلصات معدنية على قماش كتان أنجزها الرسام بعدما قضى 60 سنة في مدينة كولونيا حيث يقول الرسام عنها "وجدت فيها حسن القبول والترحاب من قبل الأهالي ولم أشعر بالغربة وأشعر اليوم بأنني أنتمي لأبناء هذه المدنية وأريد من خلال هذا الرسم التشكيلي أن أعترف ببعض الجميل لهذه المدينة فجمعت أهم معالمها في لوحة تشكيلية يملؤها الخيال و في أسلوب تجريدي". والرسام رشيد العلاقي ينتمي إلى الجيل الأول للتونسيين الذين كانوا من الرواد الذين شرعوا في التبادل الثقافي بين تونسوألمانيا من خلال الأنشطة الثقافية والجمعياتية. أقام عدة معارض وطنية وعالمية في اليونسكو بباريس، وله مجموعة لوحات بمتحف الفنون والكرنفال بكولونيا، كما افتتح رواقا للفنون التشكيلية وورشة فنون خاصة لتكوين الفنانين بألمانيا. وعن اللوحة يقول "أهدي اليوم هذه اللوحة إلى الشباب التونسي المهاجر في ألمانيا وأدعوه لمواصلة المسيرة وإثراء علاقات الصداقة بين التونسيين والألمان عبر المزيد من التبادل الثقافي والاجتماعي بين البلدين".
