ما يحسب للترجيين بمناسبة كلاسيكو الخميس الفارط أنهم أحسنوا التعامل كما يجب مع مجريات اللعب ولم يغتروا عندما كانوا متقدمين في النتيجة ولم يتأثر مردودهم ولم تنهار معنوياتهم عندما أخذ النجم الساحلي الأسبقية قبل ثوان من نهاية الشوط الأول بل تسلحوا بالعزيمة وواصلوا اللعب دون كلل وحولوا الهزيمة الى انتصار جاء ليقيم الدليل على مدى جاهزية أبناء المدرب خالد بن يحيى على جميع المستويات خاصة من الناحية النفسانية رغم الظرف الصعب الذي مر به الترجي الرياضي بعد انسحابه من سباق الكاس بصفة مبكرة حتم عليه تغيير المدرب في فترة صعبة للغاية نظرا للمواعيد التي كانت تلاحقه سواء لحساب رابطة أبطال افريقيا أو الحوارين المباشرين في سباق البطولة على التوالي ضد النجم الساحلي والنادي الافريقي في فترة لا تفصل الموعد الأول عن الثاني سوى ثلاثة أيام. فالترجيون وبعد نجاحهم في موعد نواكشوط وكلاسيكو الملعب الاولمبي برادس يأملون في مواصلة مسيرتهم بكل ثبات بمناسبة دربي الغد وتأكيد مدى جاهزيتهم للمحافظة على أسبقية 11 نقطة تفصلهم عن أبرز الملاحقين. تغييرات منتظرة نبقى مع استعدادات الترجيين والتي ستقتصر اليوم على حصة تدريبية قصيرة بعد أن خضع اللاعبون الذين شاركوا في مباراة النجم الساحلي أمس الى حصص تدليكية نشير الى أن التركيبة التي سينزل بها خالد بن يحيى ستسجل بعض التغييرات أولها بطبيعة الحال عودة طه ياسين الخنيسي في خطة قلب هجوم في غياب هيثم الجويني الذي رفعت في وجهه البطاقة الحمراء في لقاء أول أمس. هل يكون الشعلالي في الموعد؟ كما ينتظر أن يدفع المدرب خالد بن يحيى باللاعب غيلان الشعلالي في التشكيلة الأساسية في لقاء الغد في صورة منح الاطار الطبي الضوء الأخضر للاعب للعودة الى أجواء المباريات الرسمية خاصة و أن خط وسط الميدان يبقى في حاجة الى مهارات الشعلالي الذي لم يسعفه الحظ للمشاركة مع زملائه منذ عودة خالد بن يحيى الذي يعود له الفضل في بقائه بالترجي الرياضي.