تمكّن أعوان الحرس الوطني بحي حواص منتصف الأسبوع الجاري من إلقاء القبض على عنصر فيما تحصن الثاني بالفرار من اجل اقترافهما لعملية سلب تحت طائلة التهديد «براكاج» لطالبة جامعية، وقد تم بإذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 بالسيجومي الاحتفاظ به لإحالته لاحقا على أنظار القضاء من أجل ما نسب إليه في انتظار إيقاف الطرف الثاني. ووفق ما ذكره مصدر من مركز الحرس الوطني بحي حواص من معطيات من خلال اتصال مع «الصباح» فان صورة الواقعة تتمثل في أن مرتكبي الفعلة هما طفلان يبلغ أحدهما 16 سنة والثاني 17 سنة استغلا الفرصة السانحة بتاريخ الواقعة لما كانت الطالبة المتضررة مارة من أمام أحد المعاهد بالجهة وكانت بصدد إجراء مكالمة هاتفية فاقتربا منها ليعمد احدهما إلى تهديدها بسكين كان بحوزته وكذلك «لام» بحوزته ويتولى الثاني بعدها افتكاك هاتفها الجوال الذي كان من النوع الرفيع ثم يلوذا بالفرار. أمام هول ما تعرضت له المتضررة وصدمتها مما حصل معها أطلقت عقيرتها بالصراخ مما جعل دورية تابعة للحرس الوطني كانت على مقربة منها تتفطن لها وتسارع لنجدتها وتتمكن من ملاحقة أحد المعتديين الذي فر متجها إلى منطقة الجيارة وتمكنت من إيقافه وإلقاء القبض عليه فيما نجح الثاني في الهروب، وبتفتيش الطفل الذي ألقي عليه القبض عثر لديه على سكين وقارورة غاز مشل للحركة وشفرتي حلاقة «لام» فتم بعد مراجعة النيابة العمومية الاحتفاظ به وتحرير محضرين في شأنه في انتظار إحالته على القضاء. ووفق ذات المصدر فانه على خلفية إيقاف احد مرتكبي الفعلة والاحتفاظ به حضر والده إلى مركز الأمن والذي أبدى استعداده إلى إعادة الهاتف الجوال المسروق في ظرف ساعتين إذ تبين أنه عم الطفل الثاني الذي لاذ بالفرار وهو ما حصل فعلا ليتم إرجاع الهاتف المذكور لصاحبته التي تم عرضها على الفحص الطبي وقد تطلب الأمر راحة بيومين لا غير وان الأضرار التي لحقت بها تعد طفيفة. يشار إلى أنه وجهت للعنصر المحتفظ به تهمتان الأولى تتعلق بالسلب تحت طائلة التهديد والثانية حمل ومسك قارورة غاز مشلة للحركة وسلاح أبيض ولا تزال المساعي حثيثة لإيقاف الطرف الثاني لإحالته على القضاء في المقابل صدر في شأنه منشور تفتيش.