بعد تتويجها مؤخرا من قبل الحكومة التونسية بجائزة تميز، دشنت شركة "سيف" لصناعة الأدوية وحدة مستحدثة جديدة خامسة لإنتاج أشكال من الأدوية بنحو 20 مليون دينار وبعقود موقعة بأكثر من 25 مليون دينار تنتهي آجالها مع نهاية السنة الحالية وإحداث 250 موطن شغل قار، لتدخل بذلك الشركة إلى مرحلة جديدة من الإنتاج. كان ذلك خلال موكب رسمي حضره كل من وزير الصحة ووزير الشؤون الاجتماعية وعدد من سفراء الدول الخارجية. وأفاد رئيس مجلس الإدارة محمد خليل ل"الصباح" بأن التتويج الذي تحصلت عليه الشركة جاء تأكيدا على نجاح استثماراتها في تونس في قطاع صناعة الأدوية، مبينا أن هذا التوسع مكن الشركة من أن تتحول من شركة إقليمية إلى شركة عالمية لتكون من بين أهم الفاعلين في السوق بعد نجاح وتوسيع الاستثمارات التابعة لها بضخ تمويلات خلال الثلاث سنوات الأخيرة بما يفوق ال27 مليون دولار في تونس. كما بين خليل انه قد تمت توسعة في بنايات الشركة منذ سنة 2010 بما يناهز ال 10 آلاف متر مربع باستثمارات تجاوزت ال30 مليون دينار، فضلا عن إدخال خطوط إنتاجية لأول مرة في تونس لإنتاج أصناف جديدة من الأدوية في البعض منها لا يوجد لها مثيل في السوق التونسية، ومكنت كل هذه الاستثمارات الشركة من أن تتجه إلى العالمية بافتتاح أسواق جديدة لها خاصة في إفريقيا. ويذكر أن الشركة العربية للصناعات الدوائية «سيف» تستثمر في إنتاج عدة أصناف دوائية ومستلزمات طبية ذات مواصفات عالمية وفق أحدث نظم التصنيع الدوائي المعتمدة في العالم، وقد بادرت الشركة بفتح فروع لها في عديد البلدان ذات الأسواق الواعدة على غرار السوق الإفريقية وهي الشركة التونسية الوحيدة المتحصلة على مواصفات الجودة في المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة « ايزو 26000» موفرة أكثر من 600 موطن شغل قار كما تعد الشركة المصنع الأول في تونس لأدوية القلب والمضادات الحيوية والأدوية الجنيسة، كما تمكنت خلال سنة 2017 لوحدها من إنتاج 23 مليون علبة دواء مسجلة تطورا بنحو 40 بالمائة مقارنة بسنة 2016، وتمكنت خلال سنة 2017 لوحدها من تسجيل ما يفوق ال 59 مليون دينار في رقم معاملاتها.