قررت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بنابل مساء أمس الأول تأجيل النظر في قضية مقتل الشهيد فيصل بركات– تحت التعذيب بمقر فرقة الأبحاث والتفتيش بنابل سنة 1991 – الى يوم 5 أفريل القادم بعد عودة القضية من التعقيب. وكانت دائرة الاتهام قضت في وقت سابق بإحالة 21 متهما في القضية بينهم ثلاثة وزراء من النظام السابق وطبيبان بحالة سراح على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بنابل 11 متهما منهم من أجل تهمة التعذيب الصادر من موظف عمومي الناتج عنه الموت وعشرة آخرين من أجل المشاركة في ذلك قبل ان تنقض محكمة التعقيب بتونس هذا القرار وتعيد القضية مجددا الى دائرة الاتهام لتنظر فيها بهيئة مغايرة. وقد تم ايقاف فيصل بركات يوم 8 أكتوبر 1991 بمدينة نابل واقتياده إلى مركز الحرس الوطني بنابل وتحديدا إلى مقر فرقة الأبحاث والتفتيش أين تم تعذيبه أشد التعذيب إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة تحت أنظار أكثر من 60 موقوفا بينهم أخوه جمال بركات ويوم 11 أكتوبر 1991 قام الوكيل محسن بن عبد االله بالإعلام عن حادث مرور ووفاة لمترجل مجهول الهوية وذلك بواسطة برقيتين عدد 63 و 64بتاريخ11 أكتوبر1991بطريق»الغرابي» الرابطة بين منزل بوزلفة وشاطئ»سيدي الرايس» والايهام بأن الشهيد توفي اثر حادث مرور سجل ضد مجهول وتم حفظ القضية بتاريخ30 مارس1992 لعدم التوصل للجاني، ليقع بعدذلك وتحت ضغط المجتمع المدني الدولي والجمعيات والمنظمات الحقوقية إعادة فتح البحث في القضية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية لثلاث مرات أخرى من أجل البحث والتقصي في أسباب وفاة فيصل بركات .