تواصل ألعاب «الموت» كلعبة «الحوت الأزرق» و»مريم» حصدها لأرواح الأطفال القصر بسبب غياب الرقابة العائلية أحيانا و»الطيش» في أحيان أخرى وغياب الرقابة «المعلوماتية» كذلك التي من شأنها ربما ان تحد من خطر تفشي ممارسة مثل هذه الألعاب التي «تغري» الأطفال و»تقصف» أعمارهم فبالإضافة الى حالات الانتحار التي تم تسجيلها في صفوف الأطفال بسبب لعبة «الحوت الأزرق» بدأت مثيلتها لعبة «مريم» كذلك في التأثير على الأطفال ففي ظرف يومين تقريبا تم انقاذ فتاتين من محاولة الانتحار تأثرا بلعبة «مريم». فقد تم أمس الأول انقاذ طفلة عمرها 12 عاما من الغرق من قبل الوحدات الأمنية بعد التفطن اليها وهي متجهة نحو شاطئ «القنطاوي» بسوسة في محاولة منها للانتحار بعد ان لعبت لعبة «مريم» بأحد مراكز الانترنات بالمكان وقد تم اعلام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة بالموضوع وفتح بحث في الغرض كما تم اعلام المندوبية الجهوية لحماية الطفولة بسوسة بالموضوع لتوفير الاحاطة النفسية للطفلة التي أكدت خلال سماعها انها كانت في طريقها داخل المياه والى عمق البحر بعد ان سمعت أصواتا تناديها باسمها وتدعوها للالتحاق بهم، وفي ذات السياق تمكنت يوم الأربعاء الفارط إدارة المدرسة الإعدادية «أبو زمعة البلوي» بمدينة القيروان من انقاذ فتاة تدرس في السنة السابعة أساسي حاولت الانتحار جراء لعبة «مريم» وتم تحويل الفتاة إلى قسم الطب النفسي لمجمع الطب المدرسي والجامعي لتلقي الاسعافات اللازمة. وتدور أحداث لعبة «الموت» حول «مريم» وهي فتاة صغيرة خرجت من منزلها ولا تستطيع العودة اليه مرة اخرى وتحتاج لمساعدة «اللاعب» للعودة إلى منزلها وهى في أثناء ذلك تطرح عليه عددًا من الأسئلة للتعرف أكثر عليه وعلى شخصيته هذه الأسئلة تتنوع باختلاف مراحل اللعبة فمنها ما يمكن اعتباره أسئلة عامة ومنها ما هو شخصي بشكل كبير. ولعبة «مريم» ليست كباقي ألعاب «الأندرويد» المعتادة فأنت لا تتوقف عن لعبها متى شئت بل ان «مريم» هى من تطلب منك ان تتوقف عن اللعب اليوم مثلا لتكمل اللعب فى اليوم التالي وتتميز اللعبة بتصميم مخيف وغير معتاد خاصة فى الألعاب المصممة لفئة المراهقين فتصميم اللعبة يتميز بالألوان السوداء والظلال وغرف اللعبة تكون ذات إضاءة منخفضة وفي الخلفية موسيقى تحتل عقلك وتسيطر عليها بشكل لا إرادي. وقد انتشرت هذه اللعبة خاصة في الخليج العربي وصدرت عدة تحذيرات من اللعبة بسبب الأسئلة المريبة التي يتم طرحها على اللاعب والتي يمكن من خلالها جمع معلومات دقيقة عنه لاستخدامها فى عمل إجرامي. كما أقدمت مساء امس الاول تلميذة تبلغ من العمر 15 عاما أصيلة مدينة القطار تدرس بالسنة الثامنة من التعليم الأساسي بمعهد الفارابي الثانوي على محاولة الانتحار بسبب لعبة «الحوت الأزرق» حيث عمدت إلى الاعتداء على ذاتها البشرية بواسطة شفرة للحلاقة ليتم تحويلها إلى المستشفى المحلي بالقطار أين تم إسعافها في الحال كما تم تخصيص أخصائي نفسي للإحاطة بالتلميذة المتضررة.