ينهي النجم الساحلي اليوم تحضيراته العادية لمقابلة الكأس التي ستجمعه يوم غد بداية من الثانية والربع بنادي بنبلة تحت اشراف الحكم وسيم بن صالح... وسيتولى الإطار الفني الثلاثي: مضوي وبومنيجل والزواغي في تمارين هذا المساء ضبط التشكيلة الأساسية وتحديد العناصر البديلة علما أن المقابلة ستشهد عودة محمد المثناني الذي أنهى عقوبة الثلاثة إنذارات مع رجوع عمار الجمل بعد الورقة الحمراء في مقابلة الترجي وهي المترتبة عن الإنذار الثاني، في حين يواصل علية البريقي غيابه لحصوله على عقوبة بمقابلتين تنتهيان غدا ليكون جاهزا في الموعد خلال قمة النادي الصفاقسي يوم الخميس غرة مارس في ملعب الطيب المهيري. تشكيلة مغايرة سيعتمدها مضوي اعتبارا لكثافة المواعيد القادمة وأهميتها سواء كانت في البطولة أو كأس تونس أو رابطة الابطال الافريقية، فإن المدرب خير الدين مضوي سيتبع عامل الاحتياط وعدم المجازفة بلاعبيه حتى يقرأ حسابا لكل شيء: فهناك حاليا عناصر هامة في رصيدها انذاران وهي مهددة بعدم المشاركة في البطولة أمام النادي الصفاقسي ثم النادي الافريقي إن أضيفت لأي واحد منهم ورقة صفراء ثالثة... كما أن أي تدخل عنيف يمكن أن يترتب عنه إصابة لا قدر الله فضلا عن ضرورة تلافي آثار التعب المضني الذي يمكن أن يخلفه هذا الماراطون الصعب... لكل هذه المعطيات فإن الاطار الفني للنجم سيعتمد يوم غد رغم أهمية لقاءات الكأس وعدم خضوعها لأي حساب مسبق مهما كان اسم المنافس والدرجة التي ينتمي إليها إلى التعويل على تشكيلة مغايرة نسبيا للمعهود خاصة وأن ما ينتظر الفريق من مواعيد هامة وصعبة يتطلب ذلك لكن كون أي ابدال للنسق الفني الذي انتهجه الفريق خلال الجولات السابقة لتظل التغييرات الطارئة مرتبطة بطبيعة النتيجة الحاصلة والتقدم المريح في النتيجة والضامن للتأهل... أخيرا: ضبط مكونات عناصر الوسط والهجوم النقطة المهمة التي توصل خير الدين مضوي وعلي بومنيجل وقيس الزواغي إلى تحقيقها تمثلت في الاهتداء إلى ضبط العناصر الرسمية المعول عليها في الوسط وخط الهجوم... فبعد الجولات الأولى التي عقبت مباشرة المهام، وقع الاختيار على الثلاثي: محمد المثاني وحمزة لحمر وإيهاب المساكني العائد بقوة ليكونوا ركائز وسط الميدان المتحرك والممول للهجوم فضلا عن المهام الأخرى لكل منهم: فحمزة لحمر لتنفيذ الكرات الثابتة من مخالفات وركنيات وضربات جزاء، والمثناني لأحكام التوزيعات الدقيقة وملء الوسط مع منع المنافس من التقدم، أما إيهاب المساني فإن جمعه بين الخطوط وقذفاته الساحقة تجعله من العناصر المهمة القادرة على الإضافة الناجعة... وبالنسبة لثلاثي الهجوم الذين تم عليهم الاختيار فهم: الخليل بانقورا صاحب الهدف الثاني أمام الترجي الرياضي، وأمين الشرميطي الدائب على التهديف في كل لقاء، والمهاجم المعروف بلمساته السحرية وتحركاته الفنية وسرعته الفائقة «عمرو مرعي» سيما بعد أن اهتدى إلى الطريق الموصلة إلى شباك المنافس... عماد بن يونس يعود من الكامرون منذ يوم الاثنين توجه المدرب المكلف بالمتابعة الميدانية لمنافسي النجم عماد بن يونس إلى الكامرون لمعاينة لقاء الإياب في كأس رابطة الابطال الافريقية بين «ايبنت سبور» الفريق المحلي، وصاحب الثلاثية في الذهاب «بلاتو يونايتد» النيجيري المتأهل للدور القادم من خلال مواجهة النجم: ذهابا في سوسة يوم السبت 10 مارس، وإيابا في مدينة جوش التي تبعد 300 كلم عن أبوجا و1200 كلم عن لاقوس... وقد حمل معه «عماد» عند الحلول بسوسة تقارير فنية ضافية عن منافس النجم النيجيري على مستوى العناصر المشاركة، ونقاط القوة والضعف لديهم، والأساليب الفنية التي يتوخاها بلاتو يونايتد، وكل ما يهم الاطار الفني ولو كان التنقل منذ الذهاب إلى نيجيريا لجلب المشرفين على اعداد المرحلة كل ما يتصل بالتنقل والإقامة والأجواء... المهم أن الغاية حصلت وأن مهمة عماد بن يونس كانت موفقة.