علمنا أن الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بتاجروين تمكنت خلال الفترة بين غرة جانفي 2017 و31 ديسمبر 2017 من التصدي بنجاح لظاهرتي الإرهاب والتهريب في أعقاب عمليات أمنية واسعة النطاق تخللتها سلسلة من المداهمات والكمائن بكامل مرجع نظرها على الحدود التونسيةالجزائرية بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالكاف. وقال مصدر أمني مطلع في اتصال أمس الثلاثاء مع "الصباح" إن الاعوان وفي إطار مكافحة الارهاب والتوقي من المخططات الداعشية نفذت خلال العام الفارط مئات المداهمات بإذن من السلط القضائية استهدفت عناصر متشددة دينيا ما مكنتها من الإطاحة ب73 عنصرا سلفيا يتبنون جميعا الفكر "الداعشي" الإرهابي. مسدس في أريانة وأضاف ان المحققين حجزوا خلال هذه العمليات الماراطونية مجموعة من الحواسيب والهواتف المحمولة وكمية من الأسلحة البيضاء اضافة إلى مسدس بعد تحريات في إحدى القضايا الارهابية بمنزل بحي الغزالة من ولاية أريانة, مشيرا الى أن الموقوفين أحيلوا على القطب القضائي للبحث في جرائم الارهاب من اجل شبهة الانتماء لتنظيم إرهابي محظور وحيازة أسلحة بيضاء وأخرى نارية وتمويل مجموعات إرهابية متحصنة في الجبال. إيقاف "الامبراطور" وفي إطار "الحرب" المعلنة على التهريب تمكنت وحدات منطقة الامن الوطني بتاجروين من إحباط عشرات العمليات على الحدود التونسيةالجزائرية وتحديدا بتاجروين والدهماني وقلعة السنان وساقية سيدي يوسف والجريصة وإيقاف حوالي سبعين مهربا بينهم أحد أكبر حيتان التهريب بين تونسوالجزائر المكنى ب"الامبراطور" والذي قضي بالسجن ابتدائيا لمدة ثمانية أشهر. ووفق ذات المصدر فإن الاعوان حجزوا ما قيمته مليارين و700 ألف دينار من المحروقات والمواد الالكترونية والغذائية والسيارات المجهولة المصدر إضافة الى مجموعات كبيرة من الابقار التي كانت في طريقها الى الجزائر وأخرى من رؤوس الأغنام كانت مهربة الى الجزائر, مشددا على ان هذه العمليات متواصلة على نفس النسق خلال شهري جانفي الفارط وفيفري الجاري بما من شأنه أن يعزز الأمن ويطمئن المواطن.