أحبطت وحدات أمنية مختصة تابعة للإدارة العامة للحرس الوطني في الليلة الفاصلة نهاية الأسبوع الفارط مخططا إرهابيا في المهد يرجح انه كان سينفذ على طريقة الذئاب المنفردة بجهة الساحل، حيث ألقت اثر عملية استخباراتية دقيقة القبض –بعد تقدم الأبحاث- على 12 عنصرا تكفيريا وحجزت على مرحلتين سلاحين ناريين الأول حربي من نوع"كالاشينكوف" والثاني مسدس نصف أوتوماتيكي وكمية كبيرة من الذخيرة والاطلاقات قبل ان يتعهد أعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة بمواصلة التحريات مع المشتبه به بالتنسيق التام مع السلط القضائية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب. الوقائع تفيد-وفق مصدر امني مطلع- بان وحدات الحرس الوطني وفي إطار المجهودات المبذولة في مكافحة الإرهاب والتوقي من المخططات الداعشية والتصدي لها في المهد وتعقب العناصر الإرهابية التي تنشط صلب خلايا إرهابية نائمة وإيقافها، توفرت لديها اثر عملية استخباراتية وصفت امنيا بالنوعية والمعقدة والدقيقة جدا معلومات غاية في الخطورة حول تحركات مريبة ومشبوهة لستة عناصر تكفيرية بجهة الساحل وتحوز أحدهم بسلاح ناري حربي. اولى المحققون المعطيات المتوفرة العناية الفائقة، وضربوا رقابة لصيقة على العناصر المشتبه بها في كنف السرية حتى تاكدوا من اندماجهم في وفاق إرهابي، وبالتنسيق مع السلط القضائية المختصة داهموهم في محلات سكناهم حيث ألقوا القبض عليهم. وبالتحري معهم أنكروا جميعا ما ينسب إليهم وتمسكوا ببراءتهم مشددين على عدم تحوزهم بأي سلاح ناري، ولكن بفضل حرفية الأعوان فقد انهار أحد المشتبه بهم وأدلى بهوية الشخص الذي بحوزته السلاح، وبناء على ذلك قام الاعوان بمداهمة محل سكناه حيث ألقوا القبض عليه وحجزوا مسدسا ومائة اطلاقة. قام الأعوان على جناح السرعة بنقل العنصر الارهابي الى العاصمة، ولكن في الطريق يبدو انه ادلى باعترافات خطيرة حول المخطط وحول حيازته لسلاح حربي، فاقتاده الاعوان الى غابة حيث افادهم بانه يخفي في احدى زواياها سلاحا من نوع كالاشينكوف وألف رصاصة كالاشينكوف، وتحت الاضواء الكاشفة قام المحققون بالحفر حيث عثروا فعلا على السلاح وذخيرته فحجزوهما ونقلوهما رفقة المشتبه به المنتمي لتنظيم داعش الارهابي إلى ثكنة الحرس الوطني بالعوينة لمواصلة الأبحاث وكشف مختلف مراحل المخطط الذي يرجح انه كان سينفذ على طريقة الذئاب المنفردة. ومع تقدم الابحاث ألقى الاعوان القبض على خمسة عناصر تكفيرية أخرى يشتبه في انتمائهم للخلية ليرتفع عدد المحتفظ بهم على ذمة الأبحاث إلى حد كتابة هذه الأسطر 12 متشددا دينيا يرجح أنهم كانوا يخططون لهجمات على منشآت حساسة واستهداف شخصيات بارزة ستكشف الأبحاث هوياتهم على أن يبقى كل متهم بريئا حتى تثبت إدانته. فالمسدس-وفق مصدرنا- عادة ما يستعمل لعمليات التصفية الجسدية لفرد واحد فيما يستعمل سلاح ال"كالاشينكوف" لعمليات القتل الجماعي، وهو ما يرجح ان هذا العنصر الارهابي وبقية الاطراف المنتمية لهذه الخلية كانوا سينفذون مخططا دمويا بالساحل.. وتعتبر هذه العملية النوعية لقوات الحرس الوطني ضربة موجعة أخرى للإرهابيين ونجاحا آخر ينضاف لنجاحات قوات الأمن والحرس الوطنيين ومصالح وزارة الداخلية.