من اهم المقترحات التي تقدمت بها مكونات المجتمع المدني واغلب مهنيي قطاع النقل من سيارات اجرة وتاكسي منذ سنة 2011 اخراج السكة الحديدية من وسط مدينة القصرين لانها تشق كامل المدينة من اولها الى اخرها وتحتل مساحات شاسعة وتتسبب في الاكتظاظ المروري الكبير الذي تعرفه المدينة كما انها تتسبب في عزل بعض الاحياء.. وفي شهر اكتوبر من سنة 2012 نظمت بلدية القصرين منبر حوار حضرته كل الاطراف المعنية لدراسة المقترح انتهى باقراره ورفعه الى السلط المسؤولة، ومنذ ذلك التاريخ طواه النسيان الى حد الاسابيع الاخيرة لما وقع الاتفاق على اخراج مصنع عجين الحلفاء والورق من وسط القصرين ونقلته الى المنطقة الصناعية بسفح جبل الشعانبي عندما اعاد بعض نواب الجهة بمجلس نواب الشعب تبني المقترح المذكور وانطلقوا في تجسيمه، وفي هذا الاطار علمت «الصباح»ان بعض النواب يتقدمهم محمد الراشدي التقوا صباح الجمعة وزير النقل رضوان عيارة وطرحوا عليه المقترح فوافق عليه بصفة مبدئية ووعد بارسال فريق من خبراء الوزارة في الاسبوع القادم الى مدينة القصرين لمعاينة مسار السكة الحديدية على عين المكان والنظر في الامكانيات المتاحة لتغييره بعيدا عن وسط المدينة والقيام بدراسة شاملة للموضوع.. وتجدر الاشارة الى ان السكة الحديدية التي تشق مدينة القصرين من غربها الى شرقها ثم جنوبها في 3 اتجاهات نحو كل من تونس عبر الشمال الغربي، وقفصة والجنوب الغربي وسوسة عبر القيروان ، تمثل عائقا كبيرا امام سيولة حركة المرور وتتسبب في الاكتظاظ الخانق الذي اصبحت عليه في السنوات الاخيرة وتمثل حاجزا امام توسع القصرين من ناحيتها الجنوبية وفتح طرقات ومنافذ تربط المدينة باحياء الزهور والقضاة والفتح التي تمنع السكة الحديدية انجاز طرقات ومفترقات تؤدي اليها.. اضافة الى ان انتصاب السكة منع استغلال عديد الاراضي المحاذية لها والمتواجدة بين شارعي الحبيب بورقيبة وعبد العزيز السبيكي.. وحسب المقترح المذكور فان المسار الامثل للسكة بعد اخراجها من وسط المدينة هو مرورها بالاحواز الشمالية للقصرين بمحاذاة الطريق الحزامية وصولا الى المنطقة الصناعية بسفح الشعانبي واقامة محطة جديدة للنقل الحديدي سواء في مدخل المدينة الشرقي بعد جسر وادي الحطب او في مدخلها الغربي قرب منطقة «بولعابة»وهو ما سيوفر حوالي الف هكتار من الاراضي التي تحتلها السكة ومحطة القطار الحالية يمكن استغلالها لفتح طريق ذات اتجاهين من اول القصرين الى اخرها واقامة منشات ادارية ومركبات تجارية ومناطق خضراء بالمدينة التي في حاجة اكيدة اليها قد تغير كليا المشهد العمراني للقصرين.. من جهة اخرى طرح نواب الجهة على وزير النقل اشكالية الشغور في خطة مدير جهوي للنقل بالقصرين التي تشكو فراغا منذ عام (غرة مارس2017) عند تقاعد المدير الجهوي السابق العربي التونسي فاكد لهم ان الوزارة ستتولى خلال الاسبوع القادم سد الشغور المذكور وتسمية مدير جهوي جديد.