نظمت لجنة المرور المتفرعة عن النيابة الخصوصية لبلدية القصرين في الايام الاخيرة حوارا جمع عددا من ممثلي المجتمع المدني والادارات والمصالح الجهوية المعنية لمناقشة وضعية السكك الحديدية التي تمر من وسط مدينة القصرين في اتجاه كل من الشمال الغربي والجنوب الغربي وتمثل عائقا كبيرا امام سيولة حركة المرور وتتسبب في الاكتظاظ الخانق الذي اصبحت عليه في السنوات الاخيرة لانها تحتل مسارا يشق كامل المدينة من اولها الى اخرها وتمثل حاجزا امام توسع القصرين من ناحيتها الجنوبية فتح طرقات ومنافذ تربط المدينة بمنطقة الزهور هذه المعتمدية المنتصبة في حوالي ربع المدينة وليس لها الا منفذ وحيد اليها عبر شارع السلوم وتمنع السكة الحديدية من انجاز طرقات تؤدي الى اهم احيائها وأوسعها مساحة وهي عين القايد ولوز العيفة.. اضافة الى انتصاب السكة حاجزا امام استغلال عديد الاراضي المحاذية لها والمتواجدة بين شارعي الحبيب بورقيبة وعبد العزيز السبيكي.. وطرحت خلال الحوار بكل الحاح فكرة ضرورة الاسراع بتغيير مسار السكة واخراج محطة القطار من قلب المدينة ووقع اقتراح ان يصبح مسارها شمال المدينة قرب منطقة سيدي حراث بمحاذاة الطريق الحزامية واقامة محطة جديدة للنقل البري سواء في مدخل المدينة الشرقي بعد جسر وادي الحطب او في مدخلها الغربي قرب المنطقة الصناعية والبحث في السبل الكفيلة لاستغلال الاراضي الشاسعة التي سيوفرها هذا الاجراء في اقامة منشات ادارية ومركبات تجارية ومناطق خضراء المدينة في حاجة اكيدة اليها.. وقد تقرر رفع الاقتراحات التي وردت في الحوار الى المجلس الجهوي لدراستها والعمل على تفعيلها في اطار رؤيا استشرافية لمدينة القصرينالجديدة وادراجها ضمن المشروع الهام الذي اعلنت الحكومة انها بصدد الاعداد لانطلاقه والمتمثل في اعادة ربط القصرين بالعاصمة والساحل بخطين حديديين لنقل المسافرين والبضائع والذي اشار وزير النقل عند زيارته للجهة في اواخر ماي الفارط انه ستخصص له اعتمادات تقدر باكثر من 200 مليون دينار.. هذا وتبقى بعض الاشكاليات التي تواجه تنفيذ مقترح تغيير مسار السكة الحديدة وهي تضاريس المنطقة التي سيمر منها وخاصة وجود عدة اودية تشقها تتطلب اقامة جسور كبيرة فوقها لمرور القطار.