أكد الناشط السياسي المستقل عدنان بالحاج عمر ل"الصباح الأسبوعي" أن الانتخابات البلدية في 6 ماي المقبل مصيرية وهامّة للمشهد السياسي التونسي وذلك بسبب تواجد الكم الكبير واللافت من القائمات المستقلة وأشار في هذا السياق إلى أنه وفي السنوات الأولى لحكم بن علي )بداية التسعينيات(تمكنت قائمات مستقلة في بعض البلديات من الفوز على حساب قائمات التجمع رغم صعوبة الإمكانات في ذاك العهد وأرجع محدثنا أهمية حضور القائمات المستقلة في الانتخابات البلدية الشهر المقبل إلى التوازن، الذي ستفرضه على تركيبة المجالس البلدية المتكونة من طرف سياسي واحد وهو النداء والنهضة باعتبار أن الحزبين يحكمان معا ولم تحدث خلافات كبيرة بينهما منذ سنة 2015 ولا يوجد حزب آخر أو ائتلاف حزبي قادر على هذه المنافسة الانتخابيةوشدد الناشط السياسي المستقل على أن الخصوصية المحلية تجعل قيمة القائمات المستقلة هامة جدا فالانتخابات البلدية هي انتخابات أجوار فهؤلاء المترشحون ينافسون على أرضهم وبين عائلاتهم وزملائهم في العمل وجيرانهم وهم موجودون في كل البلديات خاصة منها الصغيرة والمتوسطة وهما الأكثر في تونس ومن هنا تأتي أهمية المستقلين الذين يحملون عادة حماسا أكثر وجدية كبيرة في تحمل أعباء العمل البلدي وتحدياته على عكس قائمات الأحزاب التي يكون هدفها الأول المصالح السياسية والاستعداد عن طريق الانتخابات البلدية للانتخابات النيابية والرئاسية واستغلال تواجدها في مجالس البلديات للتعبئة وأفاد عدنان بالحاج عمر "الصباح الأسبوعي" أن ما يروج بعد سبر الآراء الأخير بأن 70 بالمائة من التونسيين لن يشاركوا في الانتخابات البلدية غير صحيح خاصة وأن هذه الأرقام صدرت قبل أن يعرف التونسي قائمة المترشحين والقائمات المترشحة وبالتالي معرفته أن جاره أو زميله في العمل أو أحد أقربائه ترشح ستخلق ايجابية في التعامل مع المسألة وهنا تكمن أهمية الخصوصية المحلية والقرب في الانتخابات البلدية ونفى محدثنا أن تكون نسبة من القائمات المستقلة هي قائمات منوتة لحركة النهضة (بمعنى أنها تدور في فلك هذا الحزب) فليس من المنطقي من منظوره أن ترشح النهضة من ينافسها في هذه الانتخابات فكل ما يهمها من "انتخابات ماي" هو الرقم الجملي فتحدياتها على مستوى وطني ولذلك هي تجند كل المنتمين لها لصالح قائماتها وما يتردد عن القائمات مجرد دعاية من قبل النهضة وذلك بهدف إسقاط القائمات المستقلة من منطلق أن مريدي "الحركة" سيصوتون لقائماتها ومن لا يرغبون في التصويت للنهضة سيلغون فكرة التصويت للمستقلين إذ علموا أن القائمات منوتة