أصدرت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا ذات الصبغة الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول أحكامها في قضية تورط فيها خمسة متهمين (أربعة منهم أحضروا بحالة إيقاف فيما حضر المتهم الخامس المحال بحالة سراح) تراوحت بين عدم سماع الدعوى لمتهمين اثنين و10 سنوات سجنا ل «أمير» الخلية و7 سنوات لمساعده وعام لمتهم آخر. يشار إلى أن جملة المتهمين المتورطين في القضية البالغ عددهم خمسة أطراف كونوا خلية بالعاصمة وكانت تخطط لاستهداف عدد من المنشآت والمؤسسات الحيوية على غرار السفارة الأمريكية والمركز الثقافي الإيراني وثكنة العوينة، وقد تم التفطن لهم بعد سلسلة من الأبحاث والتحريات أجرتها الوحدات الأمنية أفضت إلى إيقافهم وإحالتهم على أنظار القضاء بعد أن وجهت لهم تهم تعلقت بالعزم المقترن بأعمال تحضيرية على تكوين وفاق له علاقة بالجرائم الإرهابية والتكفير والانضمام إلى وفاق له علاقة بالجرائم الإرهابية. ويشار في هذا السياق إلى أنه في جلسة الثلاثاء تم استنطاق جملة المتهمين الذين أنكروا جميعا التهم المنسوبة إليهم مؤكدين أن التصريحات التي كانوا أدلوا بها سابقا والتي تفيد تبنيهم للفكر الجهادي وتكفيرهم لأجهزة الدولة وتخطيطهم لاستهداف مقر السفارة الأمريكية غير صحيحة وقد كانت تحت طائلة الإكراه المادي.