قضت الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية سوسة 1 يوم الاثنين الفارط بإلزام الوكالة التونسية للا"نترنات " بحجب المواقع المتعلقة باللعبتين الخطيرتين "الحوت الأزرق" و"مريم" من جميع التطبيقات مع الإذن بالتنفيذ على المسودة وسيتم إعلام الوكالة بالحكم وفي حال عدم تنفيذها له فانه سيتم تتبعها بسبب عدم تنفيذ الأحكام والقرارات الصادرة عن المحكمة ولأول مرة يصدر مثل هذا الحكم القضائي بخصوص هذه التطبيقات الالكترونية "القاتلة" ويعتبر قرارا جريئا حسب ما ذكره حلمي الميساوي الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية سوسة 1 ل "الصباح". وأضاف انه تمت إثارة الدعوى من قبل جمعية أولياء مدرسة "قرول" بسوسة بالتنسيق مع مندوب حماية الطفولة بالجهة ضد الوكالة التونسية للانترنات حيث طالبوا بحجب لعبتي "الحوت الأزرق" و"مريم " وأضاف في خصوص مدى إمكانية تنفيذ هذا القرار وعن كيفية حجب هذه التطبيقات ان الوكالة التونسية للانترنات يجب ان تستجيب للأحكام القضائية كما انه يمكنها الطعن في هذا الحكم أما مسألة التنفيذ فهي تقنية بالأساس وتتنزل في إطار مهام الوكالة التونسية للانترنات. لعب قاتلة وكانت لعبتا "الحوت الأزرق " و"مريم " الخطيرتين قد حصدتا أرواح عدد من الأطفال كما حاول آخرون الانتحار بسببهما وتم إنقاذهم من موت محقق وأولى ضحايا "الحوت الأزرق" طفلة عمرها 12 سنة أقدمت على الانتحار شنقا في غرفتها بمنزل عائلتها بجهة نابل يوم 9 فيفري الفارط تلتها حادثة انتحار طفل ال 13ربيعا بجهة زغوان يوم11 فيفري الفارط ثم انتحار الطفلة أمل شنقا بمقر سكناها بمعتمدية "خنيس" من ولاية المنستير كما أقدم طفل يبلغ من العمر 8 سنوات بولاية مدنين على الانتحار شنقا بمنزل والديه بسبب إدمانه لعبة "الحوت الأزرق" الى ان قادته في مرحلتها الأخيرة الى إنهاء حياته شنقا كما أقدمت يوم الأحد الفارط طفلة تبلغ من العمر17 سنة على الانتحار شنقا بمنزلهم بتطاوين الشمالية وبإعلام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتطاوين تم الإذن بفتح بحث في الغرض ورفع جثة الهالكة لعرضها على الطب الشرعي وتحديد الأسباب المباشرة للوفاة التي يرجح انه تكون حسب الأبحاث الأولية بسبب لعبة "الحوت الأزر ق". محاولات الانتحار وإضافة الى عمليات الانتحار فقد تم إنقاذ العديد من الأطفال بعد محاولتهم الانتحار فقد أقدمت تلميذة تبلغ من العمر 15 عاما أصيلة مدينة القطار تدرس بالسنة الثامنة من التعليم الأساسي بمعهد "الفرابي" الثانوي على محاولة الانتحار بسبب لعبة "الحوت الأزرق" حيث عمدت إلى الاعتداء على ذاتها البشرية بواسطة شفرة للحلاقة ليتم تحويلها إلى المستشفى المحلي بالقطار أين تم إسعافها في الحال كما تم تخصيص أخصائي نفسي للإحاطة بالتلميذة المتضررة كما حاول يوم الاثنين الفارط ثلاثة تلاميذ الانتحار تأثرا بلعبة "الحوت الأزرق " حيث قام تلميذ عمره 12 سنة بمدينة "غمراسن" بتطاوين بالاعتداء على نفسه بواسطة الة حادة مما خلف له جروحا على مستوى يده في شكل "وشم" وهو رمز للعبة "الحوت الأزرق" وقد تم نقله الى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة كما تم نقل تلميذة كذلك من نفس المدينة حاولت الانتحار كذلك تأثرا بهذه اللعبة كما حاولت يوم الاثنين الفارط طفلة عمرها 19 عاما الانتحار حيث قامت بشنق نفسها في غرفة منزلهم بمدينة منزل جميل ببنزرت تأثرا بلعبة "الحوت الأزرق" وقد تم نقلها الى المستشفى لنقل الإسعافات اللازمة. كما تم إنقاذ طفلة تبلغ من العمر 12 عاما كانت متجهة نحو شاطئ "القنطاوي" وقد تمكنت الوحدات الأمنية من انقاذها قبل غرقها تنفيذا لآخر مرحلة من لعبة" مريم" وقد تم إعلام المندوبية الجهوية لحماية الطفولة بسوسة بالموضوع لتوفير الإحاطة النفسية للطفلة والتي أكدت خلال سماعها انها كانت في طريقها داخل المياه والى عمق البحر بعد ان سمعت أصوات تناديها باسمها وتدعوها للالتحاق بهم كما تمكنت إدارة المدرسة الإعدادية "أبو زمعة البلوي" بمدينة القيروان من إنقاذ تلميذة تدرس بالسنة السابعة أساسي حاولت الانتحار جراء لعبة" مريم "وتم تحويلها إلى قسم الطب النفسي لمجمع الطب المدرسي والجامعي. وللإشارة فإن لعبة "الحوت الأزرق" كانت مسؤولة عن انتحار حوالي 130 طفلا بين شهر نوفمبر 2015 وأفريل 2016 في العالم هذه اللعبة التي طوَّرها شباب روس تتضمّن 50 مستوى تكون تحدياتها الأولى مشاهدة فيلم رعب في ساعات متأخرة من الليل وتصل إلى تحدي رسم "حوت" على الذراع بآلة حادة أو التعرض لقطار ويكون هذا هو التحدي الأخير الذي على اللاعب كسبه. ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة كسب الثقة ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم وقد اعترف مطورو اللعبة الذين تمكنت الشرطة الروسية من إلقاء القبض عليهم بأن التطبيقة كانت في البداية وسيلة للتواصل بين الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب. أما لعبة "مريم " فهي لا تقل خطورة عن "الحوت الأزرق" وقد ظهرت مؤخرا في العالم العربي ويتم تنزيلها من" الآبستور" وتحكي اللعبة قصة طفلة صغيرة اسمها "مريم" تائهة تطلب من اللاعب أن يساعدها كي تعود إلى منزلها وخلال رحلة العودة إلى المنزل تسأل "مريم" اللاعب عددا من الأسئلة منها ما هو شخصي مثل ما هو عنوان بيتك ومنها ماهو سياسي. كما تطلب "مريم " من اللاعب أن يدخل غرفة معينة لكي يتعرف على والدها وعائلتها وتستكمل معه لعبة الأسئلة وكل سؤال له احتمال معين ومرتبط بإجابة اللاعب وقد تصل إلى مرحلة تخبر"مريم" اللاعب أنها ستستكمل معه الأسئلة في اليوم الموالي فيجد نفسه مضطرا إلى الانتظار مدة 24 ساعة حتى يستطيع استكمال الأسئلة الى ان تصل الى المرحلة الأخيرة حينها تطلب منه الانتحار.