بعدما عقدت جلستها التقييمية في الآونة الأخيرة والتي تطرقت إليها «الصباح» في حينه شرعت هيئة مهرجان بنزرت الدولي في ضبط البرمجة الخاصة بالدورة 36 التي سيحتضنها المسرح الصيفي ببنزرت في الصائفة القادمة من الآن. وفي هذا الإطار علمنا بأنه تم الاتفاق داخل الهيئة على المحافظة على أسس المثلث الثلاثة وهي البعد الثقافي والبعد التجاري والإنتاج المحلي. وفيما يتعلق بالإنتاج المحلي تفيد المعلومات التي استقيناها من مصدر عليم بأنه سيتولى كل من سليم البكوش-الذي سبق له إنجاز عرض افتتاح سابق بعنوان»جيناكم زيار»والبشير جبالية الذي أشرف على عرض الافتتاح في الدورة الماضية بعنوان»ناس المقام» - إنجاز هذا العمل الفني الذي سيتم تقديمه في سهرة الافتتاح في الدورة 36. وأما بالنسبة إلى البعد الثقافي فإن ركح المسرح الصيفي سيشهد عروضا راقية سواء غنائية أو مسرحية، والتي ستحظى بالدعاية اللازمة حتى يقبل عليها الجمهور نظرا لأهمية مثل هذه العروض في تهذيب السلوك، والارتقاء بالذوق العام في مواجهة الرداءة والابتذال. وللمحافظة على التوازن المالي للمهرجان فإنه سيتم برمجة بعض العروض التي تشهد إقبالا جماهيريا كبيرا، وهو ما سيساعد الهيئة المديرة على سد العجز الذي يترتب على عروض ذات قيمة فنية عالية، ولكنها لا تتمتع بالإقبال الجماهيري، وتحتاج بالتالي إلى التشجيع والتثمين. ونظرا لانهيار قيمة الدينار، ولأن التعاقد مع العروض الأجنبية يكون بالدولار مما يؤدي إلى ارتفاع كلفتها، لأن عرضا ب30 ألف دولار يصبح قريبا من 100 ألف دينار بالعملة التونسية فإن النية تتجه إلى مراعاة التوازن المالي عند الاختيار، تجنبا للعجز من جهة، ومراعاة لجيب المواطن من جهة أخرى. ورغم أن البرمجة مازالت في بدايتها فإن المعلومات التي بلغتنا تفيد بأن عرض»الزيارة»سيجدد حضوره بالدورة 36 لمهرجان بنزرت الدولي بعد النجاح الكبير الذي شهده في الدورة الماضية مما استدعى تقديمه مرة أخرى، كما ينتظر أن يعود لمين النهدي مرة أخرى إلى جمهوره الكبير ليقف على ركح المسرح الصيفي ببنزرت في»المكي وزكية»، بعدما تغيب عنه في الدورات الأخيرة.