بعد تجربة التعاون والشراكة بين مركز الموسيقى العربية والمتوسطية النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد سنة 2016 التي تمثلت في تكفل شركة «سامسونغ» بتجهيز المركز بتجهيزات صوتية وتقنية حديثة، يدخل الطرفان في تجربة شراكة فنية جديدة وذلك بإطلاق مهرجان فريد من نوعه موجه لموسيقى البلوز ليكون مناسبة لتجميع ثلة من رموز هذا النمط الموسيقي في تونس خاصة أن هذه الشركة المختصة في «الالكترونيات» تستغلها لإطلاق آخر انتاجاتها في عالم الهواتف الذكية في تونس. يشارك في الدورة الأولى لهذا المهرجان الجديد الذي ينطلق يوم 27 ويتواصل إلى غاية 31 من مارس الجاري بفضاء النجمة الزهراء، ويحمل اسم «مهرجان سامسونغ لموسيقى البلوز» خمسة فنانين يحيي كل واحد منهم سهرة في إطار نفس المهرجان. وقد حرصت الجهة المنظمة للمهرجان على ضبط برنامج نوعي في أول دورة للمهرجان. ليكون الافتتاح مع الفنان الأمريكي وعازف آلة البوق بوني فيلدز مرفوقا بستة عازفين وهو ينتمي إلى جيل الموسيقيين الأفرو-أمريكيين وتتميز عروضه وأعماله بمزج موسيقى «البلوز والفانك» اللذان يشكلان وجها مشتركا للموسيقى الآفرو-أمريكية . فيما تحيي العرض الثاني في نفس المهرجان الفنانة الأنقليزية «دينيس كينغ» وهي صاحبة صوت متميز وتحافظ على موسيقى الجاز في أسلوبها التقليدي مع جمعها بين «البلوز» و«السول». أما السهرة الثالثة لمهرجان البلوز في دورته التأسيسية فيحييها الفرنسي «فانسون بوشار» بمرافقة مجموعة موسيقية. ليكون العرض قبل الأخير الإيطالي «لينو موويو». أما العرض الختامي فسيكون مع الأمريكي «نيل بلاك» المغني وعازف القيتار الشهير بمرافقة ثلاث موسيقيين. وتجدر الإشارة إلى أن مدير عام هذه المؤسسة التونسية أنيس المدب كان قد أعلن منذ مطلع العام الجاري عن استعداد مركز الموسيقى العربية والمتوسطية لتنظيم تظاهرة جديدة وأنه تم ضبط برنامج وتفاصيل هذا المهرجان الجديد لكنه اعتبر أن تحديد موعده والإعلان عن بعثه وتفعيله مرتبط بتوفر مستشهرين وشركات ومؤسسات داعمة لذلك المشروع. ليتحقق الأمر بعد دخول هذه الشركة على خط الدعم والتنظيم ليكون التونسي الغائب البارز عن هذا المهرجان.