أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة سليم الفرياني على أهمية النهوض بالقطاعات ذات المحتوى المعرفي والتكنولوجي بما يسهل إدماج تونس في الخريطة العالمية لاقتصاد الذكاء والابتكار، مشيرا إلى أن وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة تعمل على تطوير قطاع مكونات السيارات أهم القطاعات الواعدة لما يوفره من مواطن شغل تناهز ال80 ألف موطن شغل ويستقطب حوالي ال267 شركة الذي ساهم في ارتفاع قطاع التصدر ليصل إلى حدود ال6.5 مليون. كان ذلك خلال ملتقى عمل وشراكة مع مجموعة «كوندور هولدينق» الجزائرية نظمه مركز النهوض بالصادرات مؤخرا بالتعاون مع الجمعية التونسية للسيارات. وأفاد وزير التجارة عمر الباهي من جهته، بأن تونس رائدة في هذا المجال مشيرا إلى أن الهدف من الملتقى هو الاستفادة من الخبرة التونسية في مجال السيارات، مبينا أن حجم المبادلات التجارية بين تونسوالجزائر دون المأمول وهو ما يتطلب ضرورة تطوير العلاقات حسب المصالح المشتركة وأهمها إرساء سوق مشتركة حرة بين البلدين .حسب تعبيره. واجتمع الوزيران ورئيس مجلس إدارة مجمع "كوندور" الكترونيكس عبد الرحمان بن حمادي بعدد هام من وكلاء صناعة السيارات في تونس، من اجل تعريف الوكلاء الصناعيين التونسيين بأهم فروع وشركات ونشاطات العملاق الجزائري «كوندور الكترونيكس»، خاصة وأن الوكلاء التونسيين يعدون من أبرز الممولين للشركات الأوروبية الرائدة في صناعة السيارات، وهو ما قد يفتح المجال أمام تطوير هذه الصناعة مستقبلا في الجزائر، يشار إلى أن رئيس مجلس إدارة «كوندور» الكترونيكس عبد الرحمان بن حمادي كان قد التقى يوم 15 فيفري الماضي بأهم وابرز أعضاء الاتحادية الفرنسية لمصنعي تجهيزات السيارات. كما جاءت هذه الخطوة من «كوندور» في إطار التحضير لبناء مصنع «بيجو الجزائر» الذي سيكون «كوندور» مساهما فيه بما نسبته 15.5 بالمائة، ويندرج هذا الملتقى عموما في إطار زيارة العمل إلى تونس التي يؤديها رئيس مجلس إدارة مجموعة «كوندور هولدينق» عبد الرحمان بن حمادي والشريك الرئيسي للمجموعة الفرنسية PSA Peugeot Citroën في مشروع تركيب السيارات بالجزائر وذلك لاستكشاف فرص الشراكة والتباحث حول ربط صلات تجارية مع كبار مسؤولي الشركات العاملة في قطاع مكونات السيارات.