تعد ولاية نابل من أهم أقطاب الصناعات التقليدية بالبلاد التونسية بفضل تميزها وتفردها بحرف وصناعات على غرار الحصير والخزف وتقطير الزهر.. هذه الصناعات مازالت صامدة بفضل صمود حرفيي الجهة نساء ورجالا وحرصا على مقاومة كل أشكال القضاء على هذه الحرف. ذلك ما تجلى بوضوح خلال الإحتفال باللباس التقليدي تحت إشراف وزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر مرفوقا بوالية الجهة. وشملت الزيارة مركز التأهيل المهني في فنون الخزف بمركز التكوين المهني بنابل و معرض الصناعات التقليدية واللباس الوطني بفضاء معرض نابل حيث إنتظم لقاء بعدد من الحرفيين والحرفيات وتولى الوزير تقديم المخطط الوطني لتنمية الصناعات التقليدية الذي يتكون برنامجه من 5 محاور ويشمل جميع ولايات الجمهورية. وعلى هامش هذه الزيارة وفي إطار متابعة الاستعداد للموسم السياحي من ناحية النظافة والعناية بالبيئة أدى الوزير زيارة غير معلنة الى المستودعين البلديين بنابل والحمامات حيث تم الوقوف على أهم الاخلالات المسجلة بهما وخاصة على مستوى معدات النظافة وتمت الدعوة في هذا الصدد الى مزيد العناية بها والتعهد بصيانتها. وفي إطار متابعة تقدم سير عمل البلديات المحدثة تم الإطلاع على سير العمل ببلديتي سيدي الجديدي وفندق الجديد – سلتان حيث شدد على ضرورة توفير الموارد البشرية والمادية لحسن سير العمل بهما. ومن جهتها واصلت والية نابل الإحتفال الجهوي الوطني بالصناعات التقليدية، مواكبة زيارة العمل التي أداها رئيس ديوان وزارة السياحة والصناعات التقليدية والمدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية إلى معرض الصناعات التقليدية واللباس الوطني المنتظم في دورته الأولى بفضاء معرض نابل من 15 إلى 25 مارس 2018 حيث تم الإطلاع على مختلف الاختصاصات التي يشارك بها حوالي 55 حرفيا وحرفية من كامل ولايات الجمهورية وعلى ابتكارات المعهد العالي للفنون الجميلة ومركز التكوين في الحرف الفنية ومجمع فن الطاولة. وعلى هامش هذه التظاهرة تم تكريم حرفيين متميزين في المجال وتنظيم عرض للأزياء التقليدية وحصة تذوق للأكلات التقليدية لولاية نابل.