تنتصب ثلاث مخابز بالمطوية منها اثنتان اختصاص الخبز العادي من الحجم الكبير وأخرى لإعداد الخبز نوع «البقات» وهذه المخابز الثلاث التي تتمع كل واحدة منها براحة أسبوعية لم تعد قادرة على تلبية حاجة المتساكنين الاستهلاكية من مادة الخبز خاصة من الحجم الكبير، فالمنطقة البلدية بالمطوية التي يقطنها أكثر من 12 ألف نسمة دون اعتبار العابرين عبرها في اتجاه كل من وذرف ومنزل الحبيب وبقية المناطق المجاورة الذين يضطر العديد منهم إلى اقتناء مادة الخبز من المطوية أصبحت منذ عدة أشهر تعيش على وقع أزمة حادة في عرض مادة الخبز العادي من الحجم الكبير نظرا لنفاد الكميات قبل انقضاء الفترة الصباحية أي في حدود حوالي منتصف النهار، والمتجول بعد هذه الفترة يلاحظ غلق مخبزتي إعداد الخبز من الحجم الكبير مبكرا. ومقابل هذه المعضلة اليومية انتعشت تجارة «الخبز العربي» حيث تشكل هذه المخابز التقليدية ملاذ المستهلكين رغم أن الرغيف الواحد من هذا النوع يباع ب350 مي . ولئن تعود أسباب النقص المسجل في مادة الخبز أساسا إلى التخفيض في حصص مادة الفرينة الموزعة على أصحاب هذه المخابز فإن المنطقة أصبحت في حاجة ماسة إلى دعم المخابز الثلاث باثنتين على الأقل نظرا للتوسع العمراني وتنامي الطلبات وهو ما يتطلب دعوة المستثمرين ورجال الأعمال من أبناء المطوية وخاصة القاطنين منهم خارج المنطقة إلى المساهمة في حل هذه المشكلة من خلال التفكير بجدية في بعث أكثر من مخبزة في هذه الربوع لتوفير الاكتفاء الذاتي من مادة الخبز المعروضة للمستهلكين يوميا، كما أن المصالح التجارية الجهوية بقابس مطالبة أيضا بضرورة الترفيع في حصص توزيع مادة الفرينة على أصحاب المخابز بالكميات التي تستجيب لتوفير حاجيات المواطنين من هذه المادة الغذائية الضرورية .