تونس الصباح: تقدمت الغرفة النقابية الوطنية لأرباب المخابز في المدة الأخيرة بطلب إلى وزارة التجارة والصناعات التقليدية لمراجعة أنظمة إنتاج الخبز والتي يتم بمقتضاها تصنيف نشاط نحو 2600 مخبزة تسهر على تأمين رغيف الخبز اليومي للتونسيين إلى ثلاثة أنظمة إنتاج. ويتعلق طلب المراجعة أساسًا بالتخلي عن الصنف الثاني الخاص بالإنتاج المزدوج للخبز الكبير و«البافيت» والإبقاء على الصنفين الخاصين بإنتاج الخبز الكبير دون سواه من الأصناف ونظام إنتاج «البافيت» ومشتقاتها من الأصناف الرفيعة، ليتم الاستغناء عن النظام المزدوج الذي ينتمي إليه حاليًا ما يزيد عن 800 مخبزة. في رصد لمبررات هذا الطلب الصادر عن المهنة وعن خلفياته ومدى تأثيره على عملية التزويد العادي للسوق بالخبز من مختلف الأصناف، أورد ل«الصباح» محمّد بوعنان رئيس الغرفة الوطنية للمخابز أن العديد من الخبازة المنتمين للصنف المزدوج أبدوا رغبة ملحة في تغييره والتخصص في صنف واحد. واتجهت معظم الطلبات في هذا الشأن بالمناطق الداخلية إلى التخصص في صنع الخبز الكبير دون «البافيت» باعتبار أن الطلب يتم أساسًا على الصنف الكبير بالمناطق الريفية والعديد من الأحياء الشعبية مما يضع أرباب المخابز في إشكال أمام ترويج «البافيت» المعتمد إنتاجه على الفرينة غير المدعمة لا سيما أنهم مطالبون بتخصيص 30% من إنتاجهم لهذا الصنف و70% للخبز الكبير المعتمد على الفرينة المدعمة. وفي غياب أو نقص التزود ب«البافيت»، يضطر أصحاب المخابز إلى تحمل خسائر الخبز غير المروج. وأدت هذه الوضعية بعدد من المخابز داخل الجمهورية للتخلي عن صنع «البافيت» رغم الانتماء للنظام المزدوج. وتفاعلاً مع شواغل المهنة، أفاد بوعنان أن «الغرفة بادرت بتشخيص ودراسة واقع السوق والقطاع وقدمت تقريرًا مفصلاً للإدارة يقوم على تأكيد رغبة المنتمين لصنف الإنتاج المزدوج في التخصص في الخبز الكبير أو «البافيت» تلبية لخصوصية التقاليد الاستهلاكية لمادة الخبز في بعض المناطق مقارنة بجهات أخرى مع الحرص على عدم تأثير طلب التخصص على السير العادي للتزويد..» كما أعرب محمّد بوعنان عن الأمل في تلقي الغرفة ردًا سريعًا وإيجابيًا على مقترحها من قبل الإدارة بعد دراستها لانعكاسات المراجعة على صندوق التعويض. للتذكير نشير إلى أن اعتماد التصنيف حسب نوع الإنتاج إجراء أقرته وزارة التجارة منذ بضع سنوات في إطار تأهيل قطاع المخابز ومزيد ترشيد استعمال الفرينة المدعمة حتى تذهب فيما خصصت له من إنتاج والحد من التجاوزات القائمة في استخدامه في إنتاج الأصناف الرفيعة من الخبز والتي تباع بأسعار مرتفعة مقارنة بالخبز العادي.