قديما قال اديبنا الراحل الكبير محمود المسعدي الادب ماساة اولا يكون ونحن نقول ان الفن اخلاق والتزام او لا يكون لان الفن او الفنان لا يحتل مكانة مرموقة في المجتمع الا اذا ابدع ووظف ابداعاته لخدمة الانسان وقضاياه. لعل من أبرزهم نذكر فناننا الكبير لطفي بوشناق الذي انخرط تطوعا في منظومة اجتماعية وانسانية تبنتها مجموعة «طوق الياسمين «بصفاقس التي تضم مجموعة من العازفين وبالخصوص العازفات والمرددين من مستوى فني وعلمي واخلاقي كبير. وذلك من خلال الاستجابة لمواعيدهم الفنية ذات الصبغة الانسانية وتسجيل حضوره بامتياز في الحفلات المبرمجة بين الحين والاخر والتي تخصص مداخيلها للجمعيات ذات النزعة الاجتماعية. بداية التعاون وقد ظهرت مجموعة طوق الياسمين بصفتاقس التي يدربها المايسترو ثامر الطرابلسي في 3 نوفمبر 2013 وتولى المشرفون عليها توجيه الدعوة للطفي بوشناق للمشاركة في اول حفل لهم وتكريمه فاستجاب وساهم في نجاح الحدث بل انه اعجب بها. وصرح يومئذ بانخراطه في هذا المسعى الانساني والمشاركة في كل الحفلات التي تقيمها المجموعة اذا سمحت له روزنامته بذلك .وبناء على ذلك شارك في حفل فني كبير بصفاقس مؤخرا وها هو يجدد العهد معها مساء اليوم كضيف شرف انطلاقا من السابعة والنصف بالمسرح البلدي بالعاصمة ليساهم في نجاح الحفل الذي اختار المشرفون على المجموعة عنوانا له «خليني نشوف» باعتبار ان مداخيل الحفل ستخصص لجمعية حنايا بالعاصمة لاسيما وهي تهتم بمواضيع هامة كالفشل الدراسي والسعي للحد من الانقطاع المبكر عن الدراسة خاصة في المناطق المحرومة. والى جانب تكريم فناننا الكبير فان مجموعة طوق الياسمين تخصص الحيز الاكبر من الحفل للتغني بروائعه ولاسيما الملتزمة التي تجد صداها لدى الجماهير العريضة وهي بادرة تهدف الى تثمين اعماله وهو في اوج العطاء وتؤكد قيمته الفنية الكبيرة وتسعى لتكريم العمالقة في حياتهم خلافا لما يجري على الساحة من تكريم للكبار بعد وفاتهم علما وان حفل اليلة سيكون بالشراكة مع المجلس الدولي للنساء صاحبات المشاريع بصفاقس.