في خضمّ الجدل القائم حول اللاعبين الذين يحقّ لهم المشاركة في الدّورين نصف النهائي والنهائي للكأس، لا يكون الا من باب التقصير ان نحن لازمنا الصمت ولم ندل بدلونا في المسألة لنجيب عن سؤال بات يفرض نفسه وبطرحه الجميع، ألا وهو ماذا يقول القانون في هذا المجال؟ وكمقدّمة للجواب يجدر بنا العودة مباشرة الى الفصل الثالث من القوانين المنظّمة لكرة القدم المحترفة، حيث نقرأ فيه ما يلي: وكما ترون فان تمديد الموسم الحالي الى يوم 5 جويلية يندرج في اطار هذا الفصل الذي يعطي صلاحيات للجامعة بتقصير وتقليص الموسم او تمطيطه وتمديده (وهذا هو بيت القصيد). والشرح القانوني لهذا الفصل يؤدّي بنا الى اعتبار يوم 5 جويلية مماثلا للأيام التي تسبق يوم 30 جوان. بمعنى آخر اللاعب المؤهل للعب يوم 30 جوان يخوّل له الفصل الثالث كذلك اللعب في نفس الفريق يوم 5 جويلية. اضافة الى ذلك فهناك الفصول ما بين 29 و42 من القوانين العامة المتعلقة باجازات اللاعبين والتي يجب اخذها بعين الاعتبار عند البتّ في مدى اهليّة اللاعبين قانونيا للمشاركة في صورة تمديد الموسم مثلما هو الشأن حاليا. لا يحقّ للاعبين المعارين المشاركة ونستنتج من خلال قراءة قانونية في الفصول المتصلة بهذه المسألة بأنه لا يحقّ للاعبين الذين اعارتهم انديتهم الى فرق أخرى المشاركة في الدور نصف النهائي يوم 28 جوان الجاري، لكن ورغم أنهم يعودون آليا الى أنديتهم بداية من يوم غرة جويلية (بحكم انتهاء الاعارة) فليس لهم الحق في المشاركة ايضا في الدور النهائي للكأس، لان يوم 5 جويلية يعتبر في صورة الحال امتدادا لشهر جوان. ... وهكذا فعلى سبيل المثال لا الحصر، لا يحقّ للنجم الساحلي تشريك المهدي نصيرة أو وليد بن منصور أو ماهر القمودي، ونفس الشيء بالنسبة للملعب التونسي في خصوص أمير العكروت، وكذلك الترجي الرياضي الذي يحرمه القانون من تشريك رضوان بن وناس أو حمزة الزكّار.