أذنت أمس النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت بفتح بحث تحقيقي اثر تعرض حافلة ليلة أمس الأول الى "براكاج" نفذه عون أمن وصديقه. وحول تفاصيل الحادثة ذكر المنجي بولعراس وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت ل"الصباح" أن حافلة لنقل المسافرين كانت متجهة ليلة أمس الأول من العاصمة الى جهة الماتلين التابعة لمعتمدية رأس الجبل ببنزرت وبوصولها على مستوى منطقة سيدي علي الشباب الواقعة بين مدينتي العالية والماتلين تمت الاشارة عليها بالتوقف من قبل أحد الأشخاص والذي اتضح لاحقا أنه عون أمن كان متسلحا بسكين واثر صعوده الحافلة توجه مباشرة الى احدى الراكبات وهي نائبة بالمجلس التأسيسي وقام بتهديدها بواسطة سكين وافتك منها حقيبتها اليدوية التي كانت تحتوي مبلغا ماليا قدره مائتي دينار وهاتفا جوالا. وأضاف بولعراس أنه وحسب ما أثبتته التحريات الأولية في القضية فان عون الأمن يباشر عمله بميناء حلق الوادي وقد ارتبط بعلاقة صداقة مع شقيقة النائبة بالمجلس التأسيسي وحصلت بينهما العديد من المشاكل مما أدى الى قطع العلاقة وليلة أمس الأول وبعد ان احتسى الأمني المذكور الخمر بمعية صديقه قاما بايقاف سيارة أجرة ومكنا سائقها من مبلغ مالي قدره 20 دينارا وطلبا منه الالتحاق بحافلة كانت تقل المسافرين من العاصمة باتجاه الماتلين وبالتحاقهما بها قام العون بالنزول من «التاكسي» فيما بقي صديقه مع السائق حيث هدده وأجبره على الانتظار فيما قام العون بالإشارة على سائق الحافلة بالتوقف فكان له ذلك وبصعوده على متنها تسلح بسكين وتوجه مباشرة الى شقيقة صديقته التي كانت من ضمن الركاب وافتك حقيبتها اليدوية باستعمال التهديد ثم غادر المكان وقد قام سائق التاكسي بالإعلام عن الحادثة وبمباشرة التحريات تم الاحتفاظ بعون الأمن وصديقه على ذمة الأبحاث ويبدو ان الحادثة حسب ما ذكره محدثنا تعود لوجود أغراض بين الأمني وصديقته التي قطعت علاقتها معه حيث رغب في الانتقام منها بتلك الطريقة في انتظار ما ستثبته الأبحاث في القضية.