استغل رئيس الحكومة يوسف الشاهد فرصة تواجده بمدينة سليمان للإشراف على افتتاح الدورة الاولى للمبادرة الخاصة وبعث المؤسسات ببرج السدرية – سليمان، وقام بزيارة ميدانية غير معلنة لمعاينة أشغال مشروع حماية الشريط الساحلي من الإنجراف البحري بسليمان الشاطئ. هذه الأشغال تتواصل مدة 15 شهرا باعتمادات جملية قدرها 18 مليون دينار. ويشمل المشروع في جملة مكوناته حماية حوالي 5 كم من الشريط الساحلي لسليمان تمتد من وادي سلتان إلى سليمان الشاطئ. وتتمثل أشغال الحماية في إنجاز ثلاث سنابل صخرية يتراوح طولها بين 350 و370 م وإقامة حاجز صخري بطول 350م على مستوى شاطئ سيدي الجهمي وآخر على مستوى سليمان الشاطئ بطول 850م إضافة إلى إزالة كاسرات الأمواج قبالة نزل"سوليمار" وسليمان الشاطئ والتغذية الاصطناعية بالرمال لأربعة شواطئ بحوالي 400 ألف م3 من الرمال. كما سيتم تركيز مصدات رياح لاستصلاح الكثبان الرملية وتثبيتها ومنع تنقل الرمال خارج الشاطئ. وينفذ هذا المشروع ضمن برنامج حماية الشريط الساحلي التونسي المنجز في إطار التعاون بين الجمهورية التونسية وجمهورية ألمانيا الفيدرالية بتمويل مشترك بين ميزانية الدولة والبنك الألماني للتنميةKfW. ويهدف البرنامج إلى الحد من التأثيرات السلبية للتغييرات المناخية على الشريط الساحلي بالبلاد التونسية على مستوى المناطق المهددة بالانجراف البحري. وأكد رئيس الحكومة على ضرورة أن تنتهي الأشغال في الآجال المحددة وبجودة عالية تتماشى والكلفة المرتفعة للمشروع الذي سيكون له انعكاس هام على طول الشريط الساحلي بمدينة سليمان. كمال الطرابلسي