واقعة أقل ما يقال عنها انها "غريبة" "عجيبة" حصلت نهاية الأسبوع الماضي بمدينة بنزرت تمثلت في تسليم الإطار العامل بمستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت جثة امرأة لعائلة أخرى ليست عائلتها وقد تم اكتشاف الأمر حينما حضر ابنها بعد استكمال الإجراءات القانونية لتسلمها إلا أنه تفاجأ باختفائها من بيت الأموات ليهدد على اثر الواقعة بمقاضاة المستشفى المذكور من اجل ما اقترفوه ضد حرمة ميت. وفي اتصال بالأستاذ نبيل المثلوثي محامي العائلة أوضح ل»الصباح» بأن الحادثة تتمثل في أن والدة منوبه تشكو من عدة أمراض مزمنة وهو ما أجبرها على المكوث بالمستشفى المذكور لتلقي العلاج اللازم إلا أن حالتها الصحية لم تكن مستقرة وساءت في أواخر الأسبوع المنقضي إلى أن تم إعلامه يوم الجمعة بالوفاة فحضر ليلتها لرؤيتها إلا انه تم منعه من الدخول الأمر الذي أثار غضبه فأثار الفوضى بالمستشفى ما استدعى تدخل أعوان الأمن الذين اقتادوه إلى مركز الأمن أين تم التحري معه ثم أطلق سراحه لاحقا، ومن الغد توجه للمؤسسة المذكورة ووقع إنزال الجثة إلى غرفة حفظ الأموات في انتظار استكمال بقية الإجراءات القانونية للدفن. وواصل الأستاذ المثلوثي سرد الواقعة مشيرا إلى أنه يومها غادر المستشفى لإنهاء الإجراءات القانونية من أجل عملية الدفن ولما عاد بعد سويعات قليلة وتوجه إلى غرفة حفظ الأموات تفاجأ باختفاء جثة والدته وباستفسار الإطار العامل هناك لم يجد أي إجابة شافية وواضحة ليسود الارتباك والفوضى المكان ويتبين لاحقا أن الجثة تم تسليمها لعائلة أخرى قدمت أيضا لتسلم جثة إحدى قريباتها وهو ما جعله يقرر مقاضاة الإطار العامل بالمستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة ببنزرت بعد الإساءة لجثة والدته في بيت حفظ الأموات. وأكد الأستاذ المثلوثي أنه على اثر هذه الحادثة سيتم تقديم شكاية جزائية إلى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت في غضون الأسبوع الجاري، كما طالب بفتح بحث إداري وقانوني في ملابسات الواقعة التي جدت لمحاسبة كل من ثبت تورطه في الموضوع.