مثل أمس الأول متهم أحيل بحالة إيقاف أمام أنظار الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا ذات الصبغة الإرهابية لمقاضاته من أجل تهم تتعلق بالسفر خارج تراب الجمهورية بغاية الانضمام إلى تنظيم إرهابي وتلقي تدريبات عسكرية ووضع الخبرة والكفاءة على ذمة تنظيم إرهابي وقررت المحكمة اثر الجلسة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا. منطلق التتبع في قضية الحال كان على اثر عودة المتهم سنة 2017 من سوريا بعد أن قضى هناك 4 سنوات تلقى خلالها تدريبات عسكرية ثم عاد إلى ارض الوطن ليقع إيقافه والاحتفاظ به ثم إحالته لاحقا على أنظار القضاء. باستنطاق المتهم أنكر التهم المنسوبة إليه مؤكدا أنه تحول إلى سوريا وتلقى تدريبات عسكرية موضحا أنه تم التغرير به نظرا لصغر سنه حينما سافر إلى سوريا حيث كان يبلغ 21 سنة، وذكر أنه قضى 4 سنوات في سوريا وبعد اطلاعه عن قرب عن الأعمال التي يرتكبها هذا التنظيم ندم وقرر العودة إلى ارض الوطن. ورافع محاميه مبينا أن منوبه لما سافر سنة 2012 كان يدرس بالتكوين المهني في مجال «الكترونيك الكهرباء» وقد كان المناخ العام في ذلك الوقت يدعم الشباب ويشجعه للتحول إلى سوريا خاصة في ظل وجود الخيمات الدعوية التي كانت مفتوحة للجميع مبينا أن سفره إلى سوريا كان بنية الدفاع عن المسلمين والأمة الإسلامية ضد الطغيان وقد تدرب هناك على حمل واستعمال السلاح ولم يخض معارك بل كان يقوم بخلاص أجور ومنح المقاتلين في تنظيم «داعش» وهو ما أكده الاختبار الطبي الذي أجري عليه وهو في السجن حيث أكد عدم وجود أي علامة تشير إلى أنه شارك في المعارك التي خاضها هذا التنظيم. وأَضاف لسان الدفاع أن منوبه تزوج هناك من شابة تبلغ من العمر 17 سنة وأنجبا بنتا وولدا وهو الآن يشعر بالندم، وانتهى إلى طلب القضاء في شانه بعدم سماع الدعوى.