أحضر، اليوم السبت 12 مارس 2016، أمام الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، طالب في الحقوق أصيل منطقة دوار هيشر، وجهت له تهمة الانضمام الى تنظيم ارهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه وتلقي تدريبات عسكرية خارج تراب الجمهورية وذلك على خلفية سفره للقتال في سوريا خلال شهر أوت 2015. وكان المتهم قد عبر الحدود التونسية في اتجاه ليبيا ثم تحوّل إلى سوريا، ولما وصل إلى هناك انظم إلى مخيم تابع ل"كتيبة المهاجرين" المنضوية تحت لواء تنظيم "داعش" الارهابي، وتم تدريبه على استعمال السلاح والقتال ثم انضم إلى الصفوف الأولى ل"داعش"، وبعد أن قضى 3 أشهر في سوريا عاد إلى تونس فألقي عليه القبض وحرر في حقه محضر بحث لاحالته على القضاء. وباستنطاق المتهم من قبل القاضي خلال جلسة محاكمته اعترف بما نسب إليه وبين أنه ندم لانضمامه إلى داعش، موضحا أنه لمّا شاهد بأمّ عينه فضاعة ما يقوم به "داعش" من ذبح وتنكيل بعناصر الجيش السوري وبقية الكتائب الأخرى قرر الانسحاب لكن تم التفطن اليه وتم تهديده بالقتل، إلا انه استغل شن غارة جوية على مواقع للتنظيم المذكور ليلوذ بالفرار. وبعد الاستنطاقات والمرافعات قررت المحكمة سجن المتهم لمدة 12 سنة.