الملعب الأولمبي بسوسة مقابلة دون حضور الجمهور طقس ربيعي لكنه مغيم أحيانا أرضية معشبة طيبة تحكيم وسيم بن صالح بمساعدة حمدي الماجري وسليم الجبنياني حكم رابع خالد قويدر مراقب اللقاء محسن بلعيد والمنسق العام هو نور الدين بوقطفة والمنسق الإعلامي: أنيس البريني انذار وحيد رفعه الحكم وسيم بن صالح لكان في وجه عمار الجمل. النجم ينتصر على أولمبيك مدنين ب(40) الأهداف حققها كل من عمرو مرعي (في د48) ثم سليم بن بلقاسم (في د60) فأمين الشرميطي (د69) ثم عمر زكري (في د80). النجم الساحلي: أشرف كرير وجدي كشريدة غازي عبد الرزاق رامي البدوي عمار الجمل محمد المثناني (أيمن الطرابلسي) حمزة لحمر سليم بن بلقاسم الخليل بانقورا أمين الشرميطي (عمر زكري) عمرو مرعي. أولمبيك مدنين: أنيس الجلاصي (أنور فضيل) لامين الصامتي وائل بن غالبة أسامة لسود محمد علي كردغلي مالك الميلادي أيمن منافق وسيم النغموشي محمد بن طرشونة أشرف بن ضياف (سانطوس) علي العامري (عزيز الشتيوي). مقارنة بمنافسه أولمبيك مدنين الذي اقتطع ورقة النزول منذ الجولة الماضية، لم يكن أمام النجم الساحلي في لقاء مساء أمس بأولمبي سوسة من اختيار سوى الانتصار لضمان مقعده في المرتبة الثانية التي يتنافس عليها منذ مدة مع النادي الافريقي قبل أن يلتحق بهما وبفارق نقطة واحدة النادي الصفاقسي ولتحقيق هذه الغاية اعتمد ثلاثي الاشراف الفني خير الدين مضوي وعلي بومنيجل وقيس الزواغي على تشكيلة مثالية متجانسة العطاء عرفت منذ انطلاق اللقاء كيف تحسن الانتشار فوق أرضية الميدان مع محافظتها على النسق التكتيكي المعهود وهو الحضور الدفاعي الصلب والمتين وتوجيه دفة السيطرة عن طريق عناصر الوسط مع اعتماد النجاعة الهجومية من خلال تدعيم الخط الأمامي بأكثر من عنصر اذ بالإضافة إلى اختيار أمين الشرميطي كالعادة رأس الحربة الخطير والفعال وهو صاحب هدف الانتصار الوحيد المؤهل في الأسبوع الماضي على الترشح لنهائي الكأس أمام مستقبل قابس، جدد الثقة في تقدم العنصر الفاعل في الحركة الهجومية الخليل بانقورا مع منح الفرصة منذ البداية المصري عمرو مرعي عسى أن يعيد متعة التمتع بإبداعات مواطنه محمد صلاح في عون الكرة العربية ونجم الكأس الأوروبية للأبطال... مقابل ذلك اعتمد مدرب أولمبيك مدنين حاتم المدنيني بمعية مساعديه فرحات لصيلع وحسني البخاري على التشكيلة المعهودة منقوصة من عنصرين فقط هما: نزار طويل بسبب الإنذار الثالث وفادي العرفاوي نتيجة الإصابة في حين اقتصرت غيابات النجم على إيهاب المساكني للحصيلة الثلاثية من الأوراق الصفراء. وعن أبرز تفاصيل اللقاء نشير إلى أن بدايته شهدت حرصا كبيرا من أصدقاء رامي البدوي من أجل المبادرة المبكرة بالتهديف بحيث لم تكد تمر سوى 3 دقائق حتى يوجه حمزة لحمر قذفة قوية كادت تغالط الحارس أنيس الجلاصي لولا العارضة، ويعيد عمرو مرعي نفس العملية لكن كرته مرت جانبية... وفي المقابل حاول الأولمبيك خلق الخطر من خلال القيام ببعض الهجومات المعاكسة والتهديد في اتجاه مرمى اشرف كرير على غرار ما حصل في د22 لكن الدفاع الذي تعزز بعودة رامي البدوي إلى جانب عمار الجمل كان متفطنا... وفي الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط منح الحكم وسيم بن صالح النجم مخالفة خطيرة على خط 18 مترا تقريبا لكن تصويبة حمزة لحمر لم يقع استغلالها كما يجب، وبالتعادل السلبي (00) تنتهي الفترة الأولى من اللعب بعد لعب لم يتجاوز حدود المتوسط في اغلب الفترات... في الشوط الثاني وإثر مرور 3 دقائق فقط أي في د48 تمكن المصري عمرو مرعي من استغلال مخالفة خطيرة أحكم تنفيذها حمزة لحمر لتصبح النتيجة الحاصلة (10) لصالح الفريق المحلي وبعد هذا الهدف توقف اللقب قرابة ال5 دقائق عرفت تغيير الحارس انيس الجلاصي بأنور فضيل تلا ذلك هدف ثان للنجم في د60 عن طريق سليم بن بلقاسم الذي احسن استغلال بهتة دفاعية من الضيوف... وفي الفترة اللاحقة من اللعب بدا وكأن الفريق الضيف رضي بالموجود ورمى المنديل مما جعل المباراة في اتجاه واحد بين أيدي النجم فكان الهدف الثالث عن طريق أمين الشرميطي في د69 لتصبح النتيجة (30) وهو ما جعل المدرب خير الدين مضوي يطمئن على نتيجة الانتصار فيبادر بإجراء مزيد من التغييرات حيث أخذ أيمن الطرابلسي مكان محمد المثناني وعمر زكري عوض أمين الشرميطي وقد كان اقحام زكري ناجعا وواعدا بالنسبة لهذا اللاعب الذي حقق بعد دخوله بقليل وبالتحديد في د80 الهدف الرابع إثر تمريرة دقيقة من عمر مرعي وكاد الخليل بانقورا «يخمس» الحصيلة لكن كرته مرت جانبية... وبرباعية نظيفة يسدل الستار على هذه المقابلة التي كانت خاصة في شوطها الثاني في اتجاه واحد لصالح النجم مع تألق المصري عمرو مرعي بعد فترة فراغ سابقة على مستوى التهديف طبعت آداءه... بشير الحداد تصريحات حاتم المدنيني (مدرب أولمبيك مدنين): انهيار كبل بعض العناصر قدمنا شوطا أول طيبا حيث لعبنا الند للند مع النجم الساحلي وخلقنا فرصا للتهديف... في الشوط الثاني انخفض مردودنا وبدا الانهيار مكبلا لبعض العناصر مما جعلنا نقبل 4 أهداف كاملة... نزلنا إلى الرابطة الثانية لكن ذلك لا يؤشر علينا فلنا مجموعة شابة ومسؤولون أكفاء وجماهير محبة للفريق مما يجعلنا قادرين على العودة... نحن لعبنا حسب الميثاق الرياضي ولم نخلط بين المبادئ والتعاليم الرياضية وسنحافظ على هذه المبادئ مع تحقيق آمال العودة... علي بومنيجل (مساعد مدرب النجم): غياب الجمهور كان له تأثيره غياب الجمهور كان له تأثير واضح على الأجواء... لم نتمكن من التهديف في الشوط الأول لكننا عدنا إلى النسق في الفترة الثانية من اللقاء حيث سجلنا رباعية دون رد مما جعلنا نجد ضالتنا ونمنح بعض العناصر فرصة البروز الناجع.