أكد أمس السبت الخبير التربوي ورئيس الجمعية التونسية لجودة التعليم سليم قاسم أن قرابة 100 ألف تلميذ ينقطعون سنويا عن الدراسة أي ما يعادل 300 تلميذ يوميا. وأشار سليم قاسم خلال يوم دراسي إلى أن المشكل الحقيقي يكمن في عدم وجود متابعة لهؤلاء التلاميذ المنقطعين عن الدراسة خاصة في ظل غياب برنامج ينقذهم من الأمية. الجامعة العامة للتعليم الثانوي تقرر تعليق كل التحركات الاحتجاجية قررت الجامعة العامة للتعليم الثانوي، تعليق كل التحركات "النضالية القطاعية" في ما تبقى من السنة الدراسية محذرة من مغبة المساس بمصالح المربين، وفق بيان "لقاء الجهات"، الصادر عشية أمس السبت. وجاء في نص البيان أن لقاء الجهات المنعقد أمس الجمعة قرر " تعليق كل التحركات الاحتجاجية النضالية في ما تبقى من هذه السنة الدراسية وإلغاء قرار حجب أعداد السداسيين الأول والثاني عن الإدارة". وحذر البيان، سلطتي الإشراف من مغبة المساس بمصالح المربيات والمربين ومحاولة تسليط إجراءات عقابية ضدهم أيا كانت أشكالها، مؤكدا تمسكه بمطالب القطاع الواردة في مختلف لوائحه المهنية، وبالحق في مفاوضات جدية تخوضها الجامعة. وأكدت الجامعة العامة الإصرار على "مواصلة النضال من أجل التوصل إلى اتفاق يرتقي إلى مستوى تطلعات المدرسين والمدرسات". وذكرت الجامعة بالدوافع الكامنة وراء خوض ما وصفته ب"محطات المسيرة النضالية للمربين والمربيات وتنوع أشكالها"، ومنها تنظيم ثلاثة إضرابات حضورية وثلاثة تجمعات وطنية إلى أن بلغت مرحلة اتخاذ قرار حجب الأعداد عن الإدارة يوم 11 جانفي ثم تعليق الدروس بداية من يوم 17 أفريل 2018 وإلى غاية 24 من الشهر الجاري. وكان الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، علق في تصريح لوسائل الإعلام مساء الجمعة قائلا "إن لقاء الجهات كان لقاء مسؤولا وفي مستوى المرحلة وصعوبتها وأيضا في مستوى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق هذه القيادة النقابية" مقدرا أنه "بعد كل هذه التحركات النضالية للأساتذة أصبحت إمكانية الحركة "معدومة" وأنه عليهم أن "يكونوا مسؤولين على هذا القطاع وأن لا يزجوا بآلاف الأساتذة إلى المجهول". وقال "إن نقابة التعليم الثانوي ملتزمة بتحقيق مطالب الأساتذة وستواصل النضال من أجل ذلك فقط ما نطلبه من كل الذين ضحوا معنا وتنتظرهم إجراءات عقابية أن يظلوا موحدين لأن المعركة مازالت مستمرة".