يبدو ان العلاقة بين الاعلاميين واصحاب القرار حاليا في منزل بورقيبة قد تدهورت بصفة ملحوظة في المدة الاخيرة مما يتطلب تدخلا عاجلا لرأب الصدع قبل فوات الاوان. البداية كانت يوم 13 افريل الجاري حين نفذ عدد من منتسبي النيابة الخصوصية وقفة احتجاجية رفعوا فيها شعارات مسيئة للإعلام والاعلاميين مباشرة بعد رصد مراسل - اذاعة جهوية واسعة الانتشار - الاخلالات الموجودة في مدينة منزل بورقيبة خاصة الاخطار البيئية المحدقة بمتساكني منطقة سوق العصر ورواد حديقة المغرب العربي اين تنتشر الاوساخ والحشرات والقوارض.. ويبدو ان صمت المسؤولين الجهويين والمحليين وغياب الردع على هذا التجاوز الصارخ في حق الاعلاميين قد شجعهم على التمادي في التعدي عليهم وعلى مؤسساتهم لتصل الامور حد الاعتداء اللفظي ومحاولة الاعتداء الجسدي على مراد الجلاصي مراسل موقع "سكوب نات" في مقر بلدية منزل بورقيبة التي قصدها لتغطية جلسة عادية ولولا تدخل نائب الشعب توفيق والي لتطورت الامور الى الاسوء. "الصباح" اتصلت بالجلاصي فرفض التعليق عما حصل مؤكدا ان الموضوع برمته قد اصبح من اختصاص القضاء بعد ان قدم عريضة في الغرض الى محكمة الناحية بمنزل بورقيبة وانه سيلتزم الصمت حتى يتم استدعاؤه للبحث في المسالة معتبرا ان مهمة الاعلامي هي كشف الخلل وتنبيه المسؤولين من الاخطاء الممكن حدوثها عند التعاطي مع ملفات المشاريع البلدية وغيرها وان استفساره من وزيرة الشباب والرياضة حول مآل ملف مشروع تعشيب ملعب عزيز جاء بالله يدخل في صميم عمله كممثل لسلطة رابعة تدافع عن حق المواطن في المعلومة ونوه في الاخير بتفاعل الوزارة الايجابي مع الاعلام الجهوي والوطني وحرصها على المحافظة على الاموال العمومية مقابل ممارسة عدد من المسؤولين المحليين لسياسة التعتيم التي خالها قد ولت وانقضت. ساسي الطرابلسي